الأخبار
في وقت لا تدخر فيه فرق مسام لنزع الألغام جهدا ولا تضحية ممكنة ولا وقتا في مثابرتها لنزع الألغام وطرد شبح الموت عن أبناء اليمن الأبرياء الذين استوطنت حياتهم فخاخ الموت وكدرت صفو عيشهم ظلما وعدوانا، لا تدخر الميلشيات الحوثية جهدا لتحصين نفسها عبر أحزمة الألغام والاستمرار في مخططها الانتقامي في إبادة شعب تمسك بوطنه ورفض تسليمه للمندسين والمتواطئين.
وقد تمكن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن مسام، من نزع أكثر من 27 ألف لغم تنوعت بين ألغام مضادة للأفراد، وأخرى للآليات، وعبوات ناسفة، وذخائر غير منفجرة، زرعتها المليشيات في المحافظات اليمنية.
وأعلن المكتب الإعلامي لمسام نقلا عن مدير عام المشروع أسامة القصيبي، أن فرق المشروع الميدانية نزعت خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر 2534 لغما وذخيرة غير منفجرة، ليصل مجموع ما تم نزعه من انطلاق المشروع ولغاية 14 ديسمبر إلى 26609.
وقال القصيبي إن فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الثاني من هذا الشهر 1430 لغما مضاداً للدبابات، و64 مضادا للأفراد، وأضاف إن فرق مسام تمكنت من نزع 955 ذخيرة غير منفجرة. وأشار بيان للمكتب الإعلامي لـ مسام إلى أن الفرق نجحت في نزع 85 عبوة ناسفة.
وفي المقابل اجتاحت ميليشيا الحوثي عددا من القرى في الريف الشمالي لمدينة الحديدة، وبدأت باستحداث خنادق وحقول ألغام وسط القرى والمزارع.
وقال سكان إن الميليشيا اجتاحت عددا من القرى في أرياف تهامة، وبدأت بحفر خنادق وأنفاق، وتحويل المزارع إلى حقول ألغام متسببة بحالة من الرعب وسط السكان، ومهددة مصادر عيشهم.
ووفقا لما نقل عن سكان القرى الواقعة إلى الشمال من مديرية الضحي وإلى الشرق من مديرية الزيدية وغرب مديرية المغلاف، فإن الميليشيا شرعت في إنشاء تحصينات بالقرب من القرى ووسط المزارع، وبدأت بزراعة حقول ألغام هناك معرضة حياة آلاف الأسر للخطر.
صراع الحياة والموت على أشده في اليمن، والتاريخ الحديث يكتب قصة منقطعة النظير لشعب صامد وهبة شقيق لشقيقه في محنته، فإذا كانت هذه الميلشيات ممتهنة للموت فإن شغف الحياة هو عشق حقيقي تبذره هذه الفرق الهندسية الباسلة المناهضة للألغام في كل شبر تطأه وفي كل وجه تلقاه.