أكد مدير عام مديرية الغيل بمحافظة الجوف الشيخ شايف درهم المحبوبي أن الحوثيين فجروا أكثر من 70 منزل بشكل كلي بعد تفخيخها بالألغام والعبوات الناسفة بالأضافة إلى تضرر أكثر من 150 منزل بشكل جزئي من خلال أستهدافها بالقذائف والصواريخ.
وفي لقاء خاص بالمكتب الإعلامي للمشروع السعودي مسام لنزع الألغام، قال المحبوبي إن حقول الألغام في مديرية الغيل لا تحصى ولا تعد، إذ أنها من أكثر المديريات في الجوف التي زرعها الحوثيين بالألغام حيث تعمد المليشيات زراعة الألغام في منازل المواطنيين، وممرات طرقهم بشكل كثيف وعشوائي.
وأشار المحبوبي أن المليشيات فخخت آبار المياه بعد نهب المضخات التابعة لها مما تسبب في تصحر الأرض وجفاف الأراضي الزراعية.
وأوضح مدير مديرية الغيل أن ضحايا الألغام في المديرية بالمئات وفي تزايد مستمر، وأن البعض منهم فارق الحياة والبقية مابين مبتوري الأطراف أو معاقين إعاقة كاملة.
وقال المحبوبي إن مشروع مسام أعطاهم الأمل في العودة إلى منازلهم ومزارعهم والعيش فيها بسلام بعد أن هجرتهم الحرب منها قسراً لسنوات.
وأضاف الشيخ شايف المحبوبي أن الفرق الهندسية التابعة لمسام قدمت جهودا عظيمة، وتمكنت من تأمين مناطق كثيرة في مديرية الغيل، مطالبا إدارة المشروع بالإستمرار، ومضاعفة عدد الفرق الهندسية لإن هناك مناطق كثيرة لم تتمكن الفرق الهندسية من الوصول إليها حتى الآن.
ووجه مدير عام مديرية الغيل رسالة شكر وتقدير للمملكة العربية السعودية على كل ما تقدمة لليمن، وأن إطلاق مشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن بادرة طيبة ولفته إنسانية كريمة ليست بغريبة على قيادة المملكة التي سارعت لإنقاذ حياة اليمنيين من إرهاب الألغام.
