الأخبار
“خلال هذه السنة حقق المشروع الكثير من النجاحات والأمور الجيدة كما مر بالكثير من الأمور الحزينة” هكذا استهل المدير العام لمشروع مسام السيد أسامة القصيبي حديثه مسترجعا المراحل التي قطعها المشروع خلال سنة.
وقال القصيبي إن المشروع ظهر للعلن يوم 25 يونيو 2018 لكن الإعداد له ابتدأ قبل ذلك بأشهر عديدة وهو ما يجهله الكثير، إذ استهلت غرفة العمليات عملها يوم 10 مايو 2018 حيث قامت بوضع خطط العمليات وتوزيع الفرق في مناطق عملها وضبط كيفية الإشراف عليها.
وأضاف أن المكتب الإعلامي بإدارته الحالية فقد شرع في النشاط قبل الإعلان عن المشروع بـ5 أشهر وأخذ جميع الخطوات اللازمة لإنجاحه إعلاميا في حين باشر خلال نفس الفترة فريق الدعم اللوجيستي تجهيز آليات المقر و معداته.
وقال القصيبي إن مشروع مسام ساهم في فتح نقاط فرعية لإيصال النازحين إلى قراهم علاوة إزالة الألغام من المدارس والمزارع والبيوت ..كل هذه الأعمال أنجزت بفضل تضحيات فرق مسام ورجال مسام.
وأردف القصيبي “أن مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أنجز الكثير من الأعمال داخل اليمن ومشروع مسام ماهو إلا إنجاز بسيط جدا من هذه النشاطات وهذا كله بتوجيهات من سيدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان”.
وأعرب السيد أسامة القصيبي عن إمتنانه لفريق الدعم في الرياض لما قدموه من تسهيلات في إدارة المشروع كما توجه بالشكر للمشرف العام وإدارة مركز الملك سلمان على بعث هذا المشروع الناجح وإشرافهم عليه. وأثنى كذلك على عمل غرفة العمليات ونجاحها الكبير في إدارة الفرق خاصة فرق كشف المتفجرات وفرق التدخل السريع.
هذا ولم ينس القصيبي الإشادة بالمكتب الإعلامي الذي ساهم في نشر اسم “مسام” حتى صار معروفا عالميا إضافة إلى شكر فريق الدعم اللوجيستي الذي عمل على مدار الساعة لأشهر طويلة ليكون كل شيء جاهزا عند بداية العمل.
وفي خضم حديثه عبر القصيبي عن عميق حزنه لفقد 7 من العاملين في مشروع مسام التابعين للفريقين 26 و 30 حيث قال” لقد آلمني وقوع ضحايا في صفوف العاملين في المشروع لكننا مصرون على المضي قدما لتحقيق هدفنا فمجال الألغام مجال خطر ونحن نعرف ذلك فكل يوم ننزل فيه للميدان نحن معرضون لأن نفقد حياتنا لكن الهدف الذي نرنو إليه أسمى وأنبل من أي عمل آخر فكل لغم أو عبوة أو ذخيرة غير منفجرة تدمر هي حياة تنقذ على أرض الواقع ففرقنا تقوم بتفجير الألغام التي تعثر عليها حتى لا يتمكن أي شخص أو جهة من إعادة زرعها .لقد وصلنا متقدمة جدا فالفرق تعمل بإحترافية وتميز “.
“مشروع مسام حياة بلا ألغام” هذه الجملة تلخص أهداف المشروع هكذا ختم القصيبي حديثه متمنيا أن يصبح اليمن وجميع دول العالم خالية من الألغام.