كشف المهندس أسامة يوسف القصيبي، مدير عام مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، عن الأزمة التي يتعرض لها اليمن إثر محاولات نزع الألغام التي زرعت من قبل جماعة الحوثي الانقلابية.
وقال القصيبي في تصريحات لـ«الدستور»، إن صناعة الألغام والعبوات الناسفة مثبتة ضد الحوثي وبكثير من التقارير الدولية تذكر ذلك، معتبراً أن هناك صمتًا دوليًا وتجاهلًا من الإعلام الغربي تجاه إرهاب ألغام الحوثي واستهدافه للمدنيين وكذلك استهدافهم لنازعي الألغام في الداخل اليمني.
فيما أشار إلى أن الحوثي زرع وبطريقة عشوائية في عدد من المناطق اليمنية تجاوزت المليون لغم مختلفة الأشكال والأحجام وبغياب تام للخرائط، وتسببت الألغام في حصد أرواح آلاف اليمنيين، وإصابة عشرات الآلاف بإصابات خطيرة وبتر للأعضاء، حيث كشف مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن في الرابع من أبريل الماضي، عن أن 1800 مدني لقوا حتفهم أو أصيبوا من بينهم 689 امرأة وطفلًا بسبب ألغام وذخائر لم تنفجر في عدد من محافظات اليمن خلال أربع سنوات”.
ونقل القصيبي عن غرفة عمليات مشروع “مسام”، نجاح الفرق الهندسية في تطهير 39,444,793 متراً مربعاً من الأراضي في اليمن كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة، كما تمكنت الفرق الهندسية لمشروع “مسام” منذ أن بدأ المشروع في منتصف يونيو عام 2018 وحتى اليوم من نزع 368,351 لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
صعوبات تواجه نزع الألغام في اليمن
تابع القصيبي: “منذ بداية العمل في مشروع “مسام” في 2018، تشهد الأراضي اليمنية تطورات وعقبات جديدة وحيلًا حوثية في طريقة وأشكال الألغام، إلا أن مشروع «مسام» لا يدخر جهداً في مواكبة هذه التغيرات والتغلب على كل العقبات”.
أردف: “ولقد واجهنا العديد من العقبات والتحديات في الداخل اليمني لتطهير الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة كغيرنا من الجهات المختصة في نفس المجال، فنحن اليوم لا نواجه عمليات نزع الألغام بالمعنى التقليدي، وإنما نواجه حرب ألغام وعبوات ناسفة نتعامل معها بتقنيات حديثة وبتدريب مستمر للفرق للتعامل مع الألغام المموهة والجديدة والمتطورة باستمرار والمزروعة عشوائيًا على مساحات واسعة وبأعداد تصل إلى مئات الآلاف”.
تابع: “وكذلك واجهنا تحديات العشوائية في زراعة الألغام الأرضية المشركة والمفخخة والعبوات الناسفة مع غياب تام للخرائط للمناطق الملغومة، بالإضافة لتحويل كل ما لا يمكن توقعه إلا قنابل محلية الصنع وبطريقة معقدة ومختلفة”.