الأخبار

تسبب أكثر من مليون لغم زرعتها مليشيا الحوثي في مختلف الطرق والحقول في مقتل وإصابة آلاف اليمنيين بينهم نحو 400 طفل.. ضحايا من مختلف الأعمار يشتركون في مآسي جسدية ونفسية خلفتها لهم الألغام الحوثية.
ويعتبر الطفل حسين الهزمي (11عاماً) أحد الضحايا الألغام الحوثية الذي سلطت صحيفة عكاظ السعودية الضوء على مأساته، وقد التقته الصحيفة في مركز التأهيل لضحايا التجنيد والألغام التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مأرب.
وخلفت الألغام ندوب نفسية بارزة واحباط كبيرين، حيث تحدث كالآتي “نزحت مع أسرتي منذ بداية الحرب من مديرية أرحب في صنعاء إلى منطقة الجفينة بمأرب، وكان والدي يملك سيارة (قلاب)، وقبل عام ذهبنا لجمع الأحجار إلا أن لغماً انفجر فبتر أقدام والدي وأفقدني عيني ودخلت شظايا في صدري”.
مرور الحادثة لم يمحو آثارها الجسدية والنفسية بالنسبة لهذا الطفل، فالجروح لا تزال غائرة رغم أنه بعد جهود وعلاج تمكن الأطباء في مصر من إعادة النور لعيني اليمنى بعد زراعة شبكة وقرنية لكن اليسرى انتهت تماما.
وأكد الهزمي أن العمليات التي أجراها كانت على حساب مركز الملك سلمان، لافتا إلى أن والده ألحقه بدورات تأهيل نفسي واجتماعي يقيمها مركز الملك سلمان عبر الشريك المحلي مؤسسة «وثاق» للتوجه المدني ما ساهم في استعادة بعض من نشاطه الجسدي والذهني وخفف من حالة الإحباط والعدوانية والانطوائية التي كان يعيشها.
وقد أفاد مدير مشروع التأهيل عبدالرحمن القباطي أن الكثير من الأطفال يصلون إلى المركز في حالة مأساوية، مضيفاً أن عدد من تم تأهيلهم بشكل عام بلغ 106 من المتأثرين بالحرب بينهم 30 طفلاً من ضحايا الألغام، إضافة إلى تأهيل 215 طفلاً من ضحايا التجنيد الحوثي خلال مراحله الأربع منذ التأسيس.
وبين القباطي أن 8 محافظات تضرر أطفالها وهي كالآتي: تعز، مأرب، عمران، صنعاء، البيضاء، حجة، الحديدة وإب، مفيدا أن الأطفال ضحايا الألغام في تزايد كبير ما دفع مركز الملك سلمان لإقامة برامج للدعم النفسي وأخرى تعنى بزراعة الأطراف بهدف إعادة البسمة لهم.