الأخبار
بطبيعة ساحرة، وإطلالة على البحر في غاية الجمال وروعة الطبيعة، تبدو للمشاهد شواطئ وبساتين مديرية الخوخة، درة السياحة اليمنية، ولؤلؤة اليمن، وسندريلا المدن الساحلية اليمنية كما يصفها الكثير، لكنها بفعل الحوثيين تحولت إلى جحيم بالنسبة لـ33764 شخصا من أبنائها، ومصيدة تتخطف أرواح ساكنيها بعد أن لوّث مجرمي اليمن كل ترابها ورمالها بآلاف الألغام والعبوات الناسفة.
وبحسب فرق نزع الألغام التابعة لمشروع مسام العاملة في مديرية الخوخة، فإن الألغام المزروعة تنوعت ما بين مضادة للدروع والأفراد، والعبوات الناسفة، والتي تعد ألغاما فردية، محرم زراعتها أو نقلها أو تصنيعها وِفق اتفاقية أوتاوا، والتي تتنوع ما بين عبوات ناسفة بدوائر كهربائية وبأشعة تحت الحمراء “كاميرات”، وأخرى تعمل تحت الضغط، وقذائف مدفعية، ورشاشات، وقنابل طيران.
وتسببت ألغام الحوثيين في سقوط العشرات من أبناء مديرية الخوخة بين قتيل وجريح جلهم من النساء والأطفال.
فاطمة.. ضحية من ضحايا مطحنة الإجرام الحوثي
فاطمة إبراهيم إحدى تلك الضحايا التي طالتها أيادي الحوثي الإجرامية وقصة أخرى في سجل جرائم الحوثيين بحق الإنسان اليمني.
تقول فاطمة في لقاء خاص بمكتب مسام الإعلامي “كنا هاربين من منزلنا في الخوخة بسبب قصف الحوثيين للمنازل بالقذائف والصواريخ.. وأثناء خروجنا انفجر بِنا لغم زرعته ميليشيا الحوثي على قارعة الطريق ما تسبب في مقتل 4 نساء من اسرتي وتعرضت أنا وابني الى عدة كسور”.
وتضيف فاطمة “لسنا وحدنا من تعرضنا لانفجار الألغام، فهناك العشرات من النساء والاطفال من أبناء المنطقة قُتلوا والبعض أصيب بإعاقة دائمة بسبب الألغام التي زرعها الحوثي ليقتلوا بها المواطنين”.
جهود مسام أعادت الحياة لمديرية الخوخة
من جهته، قال العقيد محمد العجرة قائد الفريق الـ7 مسام إن فريقه فور نزوله إلى مديرية الخوخة أواخر نوفمبر 2018 كانت المنطقة بشكل عام منطقة ملغومة.
وأضاف العقيد محمد العجرة في حديث لمكتب مسام الإعلامي إن المواطنين في الخوخة كانوا شبه محاصرين بسبب تفخيخ الحوثيين، لكل الطرق الرئيسية والفرعية وإن أكثر من 70٪ من المزارع غير صالحة للاستثمار، وتوقف العمل فيها بسبب الألغام.
وأشار قائد الفريق الـ7 مسام إلى أن فريقه بدأ العمل في الخوخة بخطة طوارئ لفتح الطرق الرئيسية والفرعية للقرى المأهولة بالسكان، ومن ثم قام الفريق بتامين منازل ومزارع المواطنين.
وأكد العميد العجرة أن فريقه استطاع حتى الآن من تطهير 12 حقل ألغام كلها طرقات ومزارع، وتمكن الفريق من نزع أكثر من 1500 لغم مضاد للدروع و20 لغم مضاد للأفراد وكذلك 20عبوة ناسفة.
ونوه قائد الفريق الـ7 إلى أنه بفضل الدعم والاسناد الذي تقدمه إدارة مشروع مسام ممثلة بالسيد المدير العام وبفضل الجهود الذي بذلها فريقه، تنفست الأرض، وتمكن الاهالي في مديرية الخوخة من العودة مجددا إلى مزارعهم وحياتهم الطبيعية بشكل آمن.