الأخبار

منذ انقلابها على الشرعية في صيف 2014، أقدمت مليشيا الحوثي على زرع الألغام التي تروع الآمنين وتستهدف المدنيين بشكل مباشر.
وكشف اللواء الركن أحمد الموساي وكيل وزارة الداخلية لقطاعي الشرطة والأمن عن امتلاك وزارة الداخلية معلومات تؤكد أنّ الحوثيين زرعوا أكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة وتفننوا في تمويهها وإخفائها.
وقال الموساي في تصريح لمكت مسام الإعلامي إن خطر الألغام واسع، وأن فخاخ الموت أصبحت مشكلة رئيسية تهدد حياة اليمنيين ومستقبلهم. وأضاف أنّ المتضرر الأول من الألغام هم المدنيون، حيث تعمد الحوثيون زراعة الألغام في الطرق والمزارع والمناطق السكنية وكل ما هو مرتبط بحياة المدنيين في مسكنهم ومعيشتهم.
وأكد الوكيل أنّ الألغام صنعها الحوثيون محليا عبر خبراء إيرانيين ولبنانيين من حزب الله هي أكثر خطورة من غيرها من الألغام.
وفي هذا السياق أيضا، أعلنت مشروع مسام نزع 2638 لغما حوثيا منذ بداية هذا الشهر زرعتها المليشيات الحوثية في اليمن. وأوضح مدير عام المشروع أسامة القصيبي أن مجموع ما نزعته الفرق منذ انطلاق المشروع حتى الثامن من أغسطس الجاري بلغ 80951 لغما، وذخيرة غير منفجرة.
وزرع الحوثيون هذه الألغام بكثافة في مديريات الساحل الغربي ومحافظة الجوف والبيضاء وكذلك مديرية البقع بمحافظة صعدة، وسط تهديد كبير للألغام للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وعلى مدار السنوات الماضية، سقط المئات من المدنيين الأبرياء بينهم عشرات الأطفال والنساء والمسنين، نتيجة انفجار الألغام والعبوات التي زرعتها المليشيات الحوثية في الطرق والوديان، فضلا عن مئات الضحايا جراء القصف الهمجي للانقلابيين على المناطق والقرى الآهلة بالسكان.
وبحسب صحيفة “أكسيوس” الأمريكية، فإنّ مئات آلاف من الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيا الحوثي تشكل تهديدا سيدوم لفترة أطول كثيراً من أي سلام يمكن تحقيقه.
وأضافت أنَّ الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيات شرّدت الآلاف من منازلهم وأعاقت وصولهم إلى الطرق والمياه والأراضي الزراعية، مشيرةً إلى أنّ هذا العدد الهائل للألغام الأرضية وتوزيعها بشكل عبثي سيجعل عملية إزالتها بطيئة وخطيرة.