الأخبار
كشف تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات و13 منظمة دولية، أنه ميليشيا الحوثي أرتكبت 51 حالة قتل منها 19 حالة بسبب الألغام الأرضية التي زرعتها في عديد من المناطق اليمنية.
وقال أحدث تقرير لـ “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” إن ميليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات متعددة تمثلت في زراعة الألغام وجرائم القنص وانفجار المقذوفات وقذائف الهاون التي تطلقها الميليشيات على القرى والمدن الآهلة بالسكان.
وكان تقرير بريطاني قد كشف أن ميليشيا الحوثي قامت بتصنيع أنواع من الألغام، من أهمها الألغام الأرضية محلية الصنع، التي تشمل الألغام التوجيهية الصغيرة من نوع كليمور.
ويقدم هذا التقرير نظرة موسعة حول الألغام والعبوات الناسفة المرتجلة التي تستخدمها قوات الحوثيين في الساحل الغربي لليمن.
ويؤكد الباحثون في مؤسسة “أبحاث التسليح أثناء الصراعات” أن الحوثيين استندوا في تصنيع هذا النوع إلى ألغام صينية الصنع من طراز (150 A GLD)، كما صنع الانقلابيون ألغاما توجيهية تشبه إلى حد كبير الألغام الإيرانية الشهيرة من طراز (M18A2)، إضافة إلى ألغام مضادة للمركبات تشبه الألغام السوفييتية من طرازي (TM-46) و(TM-57).
وبحسب التقرير، يمتلك الحوثيون اليوم مكونات متطورة لتصنيع أنواع مختلفة من متفجرات الأشعة تحت الحمراء.
عاملون في إزالة الألغام أكدوا أن الحوثيين زرعوا نحو مليون لغم خلال السنوات الخمس الماضية، ويواصلون حاليا زراعتها في مناطق المواجهات، بشكل عشوائي، أودت بألاف الأرواح وأصابت وبترت أخرين.
وأوضحوا أن الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي، تحتاج إلى 10 أضعاف الجهود الحالية لإزالتها، وتمويلات بمليارات الدولارات، كونها زرعت بشكل عشوائي ولا تملك المليشيا خرائط أماكن ومسارات الألغام التي زرعتها.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أعلنت في يونيو الماضي أن الألغام الأرضية في اليمن تسببت “في قتل وتشويه المدنيين، وإعاقة حياة المدنيين، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع عودة المدنيين الآمنين إلى ديارهم”.
ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة أواخر 2014، واجتياحها للمدن اليمنية بقوة السلاح، استخدمت الألغام الأرضية في المحافظات التي دحرت منها ومناطق المواجهات الساخنة في تعز والضالع والحديدة وحجة وصعدة ومأرب والبيضاء والجوف.