الأخبار
رهان القتل الجماعي المحرك الأول والهدف الأوحد لهستيريا الإجرام الحوثي في اليمن، وبهذا الدافع الدموي المحض، فخخت مليشيات الحوثي مسجدا في مديرية موزع بعشرات الألغام الأرضية.
جرائم أمعنت الميليشيات في التفنن في صناعتها والاستمتاع بـنتائجها المأساوية، فنزيف الدم وإرهاب الناس وتشويه الحياة غاية تسعى ميليشيات الحوثي إليها باستمرارها ونهم كبير، بشكل يومي.
وفي قرية البويقة بمديرية موزع، لم تستثن الميليشيات بقعة إلا فخختها بالألغام والعبوات الناسفة المصنعة محليا، بأشكال وأحجام مختلفة وبطرق تُظهر وبوضوح قبح حقد هذه المليشيات على اليمن واليمنيين.
وقد كان الهدف هذه المرة، مسجد قرية البويقة، حيث أظهر هذا الرهان توجه آخر لإجرام المليشيات الحوثية مفاده أن إرهابها لا يقتصر فقط على قتل المدنيين أو تهجيرهم، بل إنه يتعدّى ذلك لاستهدافهم في دور العبادة.
ولعل تجرؤهم على هذه الأماكن المقدسة يشي بعدم مبالاتها لا بحرمة الجسد والدين والمقدسات، فغاية القتل الشرهة لديها تجعلها تحرق الأخضر واليابس دون هوادة.
وفي هذا السياق قال قائد الفريق 23 مسام المهندس، عبده إبراهيم لمكتب مسام الإعلامي، إن فريقه تمكن من تأمين مسجد قرية البويقة من عشرات الألغام الأرضية الخاصّة بالمدرعات، والتي كانت مليشيات الحوثي قد زرعتها في محيط المسجد وأمام بوابته الرئيسيّة.
فاستهداف المساجد ودور العبادة منهج دأبت عليه مليشيات الحوثي منذ انقلابها المسلح على الدولة في اليمن، وهو ما أكدته تقارير حقوقية يمنية، والتي أفادت أن مئات المساجد في اليمن تعرّضت إلي التفجير والتدمير الكلي من قبل المليشيات الحوثية، لكنهم في قرية البويقة بمديرية موزع استخدموا طريقة أخرى عبر زرع عشرات الألغام الأرضية حول محيط وحرم مسجد القرية بهدف القتل الجماعي للأهالي الشيوخ والشباب والأطفال.