أعرب عدد من السكان في مديرية بيحان بمحافظة شبوة عن شكرهم وتقديرهم لمشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وذلك على الجهود التي بذلتها فرقه الهندسية في تأمين مجاري السيول من الألغام التي جرفتها الأمطار من المناطق الملوثة بعلب الموت المتفجرة إلى مزارعهم وممرات الطرق.
ويشار إلى أن مديرية بيحان تعاني انتشاراً كثيفاً للألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي خلال سنوات الحرب، ممّا يُشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين، خاصةً مع موسم السيول التي تجرف عشرات الألغام إلى المناطق الآهلة بالسكان.
وإدركاً لخطورة هذه الألغام، قام مشروع مسام بتكليف الفريق التاسع بمهمة تأمين مجاري السيول في وادي بيحان من الألغام، حيث تمكن هذا الفريق من نزع عدد من الألغام من مجاري السيول وأمن حياة المدنيين من خطرها ومنع وقوع حوادث مأساوية بسببها.
مسام شريان حياة
جهود إنسانية مشهودة قام بها مسام في منطقة بيحان، وقد تلقاها أهالي هذه المناطق ببالغ عبارات الشكر والتقدير لهذا المشروع النبيل على جهوده في تأمين مجاري السيول من الألغام، حيث أكد أهالي بيحان أنّ هذه الجهود الإنسانية ساهمت بشكل كبير في حماية أرواحهم وممتلكاتهم.
وقد وجه التربوي عبدالله سالم فلاح، رساله تقدير لمشروع مسام قال فيها: “نشكر مشروع مسام على جهوده الكبيرة في تأمين مجاري السيول من الألغام.. لقد أنقذوا أرواحنا وممتلكاتنا من خطرٍ محدق”.
فيما طالب التربوي سالم صالح مشروع مسام في الاستمرار في جهوده لتطهير جميع المناطق الملوثة بالألغام، حتى يتمكن الأهالي من العودة إلى حياتهم الطبيعية دون خوفٍ من خطر الألغام.
والجدير بالذكر أن جهود مشروع مسام المستمرة منذ سنوات، أثمرت إنقاذ حياة المدنيين من مخاطر الألغام وكسب ثقة المجتمع وتقديره.
وفي هذا السياق، يؤكد مشروع مسام على التزامه بمواصلة جهوده في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، ويدعو جميع المواطنين إلى التعاون مع الفرق الميدانية والإبلاغ عن أي أجسام غريبة مشتبه بها، حفاظا على سلامتهم من هذه الجائحة المهلكة للحرث والنسل.