الأخبار
لم يتوقف المخطط الشيطاني للانقلابين في اليمن عند حدود حرث ربوع هذا الوطن بالألغام ونشر الإرهاب والموت في كل أصقاعه، وإنما انطوى على سيناريوهات غلغلة الدمار في هذا البلد مستعينين بكل ما يمكن أن يستعمل لتحقيق مآربهم، فمن كانت غايته الدمار والهلاك والإبادات الجماعية لا يستغرب منه أبدا استعمال أساليب ملتوية وجهنمية في تحقيق مبتغاه، وهو ما حدث في اليمن فعلا بعد إدخال بعض العناصر النسائية المتواطئة في شبكات زراع الألغام في اليمن.
وفي هذا السياق ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد، القبض على خلية نسائية تابعة لمليشيا الانقلاب، وقد تم ضبطها في مدينة الحزم عاصمة المحافظة، واعترفت العضوتان خلال التحقيق بتلقيهما الدعم من المتمردين تمويلا وإشرافا.
ويشار إلى أن المليشيات تستغل فئة المهمشين نظرا لوضعهم المعيشي الصعب لتجند عددا منهم في مدينتي الحزم ومأرب، لنقل العبوات الناسفة من سوق إلى آخر عبر شنطة مخصصة لأدوات خياطة الأحذية.
وتبين أن خلية المهمشين هذه، مركزها مدينة الحزم ومرتبطة بأطراف في مأرب، كون جميع أعضاء الخلية في الحزم ومأرب هم من محافظة ذمار وتربطهم صلة قرابة ومصاهرة، وتم استخدام هذا الجانب للقيام بزرع العبوات الناسفة في المحافظتين.
سيناريو دخول النساء إلى خلايا زراعة الألغام لم يحمل فصلا واحد مرتبطا بهذه الحالة المشار إليها آنفا، ففي منتصف شهر يوليو الماضي، تمكنت القوات الأمنية بالجوف من القبض على خلية تخريبية تتكون من 32 عضوا بينهم نساء، وقد استغلت الميلشيات حالتهم المادية لتجندهم لزرع عبوات ناسفة مقابل مبلغ مادي، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال استخدام الميلشيا ورقة إدمان بعضهم للحشيش وابتزتهم بناءا على ذلك للعمل لصالحها، حيث اعترفت هذه الخلية بقيامها بزراعة أكثر من 50 عبوة ناسفة في مختلف مديريات المحافظة المحررة.
وفي المحصلة يعكس استغلال هذه الميلشيات للنساء في ماراثونها الدموي القائم في الإصرار على مد أنفاس بقاء الألغام في مختلف ربوع اليمن، بل وإعادة زرعها في المناطق المحررة، إنهم حقا خفافيش دم إلى أبعد الحدود، وإنهم مافيا دموية بامتياز لا يتوانون عن استخدام أي ورقة مهما كانت قذرة في مخططهم الإجرامي.