الأخبار
تمضي فرق مسام الهندسية المختصة في نزع الألغام في مهامها على سائر الأراضي اليمنية مقتفية أثر الألغام، ومتفانية في نزعها وتخليص الناس من شرها المدفون تحت الأرض.
مهمة لا يمكن أن تكتمل وتبلغ نصابها، إلا بإتلاف ما تم نزعه من ألغام كي تضمن هذه الفرق الخلاص النهائي من إرهاب أدوات الموت هذه المتعطشة للدم، إذ نفذ مشروع مسام لنزع الألغام باليمن الخميس في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة عملية إتلاف كميات من الألغام والعبوات الناسفة بالإضافة إلى عدد من القذائف والذخائر غير المنفجرة التي تم نزعها من قبل الفرق الهندسية التابعة للمشروع في عسيلان خلال الفترة الماضية.
وقال مدير عام مشروع مسام السيد أسامة القصيبي إن كمية الألغام التي تم إتلافها اليوم بلغت 450 لغم بمختلف أنواعها، مؤكدا أن الهدف من عملية الإتلاف التي تمت هو تكملة لعمليات نزع الألغام التي قامت بها فرق مسام في مديرة عسيلان.
وأضاف القصيبي أن الهدف الأسمى من عمل مشروع مسام هو تأمين حياة أفضل وتحقيق الأمن والسلامة لأطفال اليمن ورجالها ونسائها بشكل عام.
وأكد أن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” جاء لخدمة الشعب اليمني، مشيرا إلى أنه فرق المشروع مستمرة في العمل بكل طاقاتها وإمكانياتها إلى النهاية.
من جانبه أكد العميد الركن أمين عقيلي مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام أن الهدف من عملية تدمير الألغام والذخائر غير المنفجرة هو نهج ثابت دأب عليه مشروع مسام والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام لتدمير كل ما يتم نزعه من الأرض من مختلف الألغام والقذائف حتى لايتم استخدامها مرة أخرى من قبل أي طرف كان، وحتى لاتكون عرضة للعبث من قبل المواطنين والأطفال والنساء ما يؤدي إلى انفجارها.
وأضاف عقيلي بأن الفرق الهندسية لنزع الألغام حققت خلال هذه الفترة إنجازات كبيرة، حيث تمكنت من تأمين مساحات كبيرة في عدد من المناطق اليمنية.
وقال عقيلي إن فرق نزع الألغام التابعة لمشروع مسام نزعت ما يزيد عن 9 آلاف لغم من مختلف المناطق التي تنتشر فرق مسام للعمل فيها.
وهكذا يمضي مسام في مشروعه الإنساني مثابرا في كامل التراب اليمني متنقلا في مهامه بين التمشيط والنزع وإتلاف الألغام، في سباق مع الزمن حتى تبلغ باليمن بر الأمان المنشود، والذي عنوانه الأوحد، يمن بلا ألغام.