الأخبار

بلغ عدد إجمالي الألغام والمتفجرات التي أزالها مشروع مسام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر شركائه في اليمن خلال 2018-2019 أكثر من 344 ألف لغم وقطعة متفجرة زرعتها ميليشيا الحوثي في عديد من المحافظات والمديريات اليمنية.
ويظهر عدد الألغام المنزوعة حجم الكارثة وجرائم الحرب التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني، منتهكةً القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان..
وأعلن مشروع مسام لنزع ألغام الحوثي في اليمن، في بيان نشره مكتبه الإعلامي عبر موقعه الإلكتروني، أمس الأول، إن مجموع ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع العام 2018 ولغاية 2 أبريل الجاري بلغ 158 ألف و404 تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة.
وقال مدير عام مشروع السيد القصيبي إن الفرق الهندسية التابعة لمسام نزعت منذ آواخر يونيو 2018 ولغاية الآن 100972 ذخيرة غير منفجرة.
وأضاف مدير عام مشروع مسام أن مجموع العبوات الناسفة التي نزعتها الفرق منذ انطلاقة المشروع ولغاية يوم 26 مارس الجاري بلغت 4766.
وأضاف السيد القصيبي أن فرق مسام نزعت منذ انطلاق المشروع ولغاية الثاني من أبريل الجاري 1859 لغما مضادا للأفراد. وأشار إلى أن الفرق نزعت خلال الفترة ذاتها 50807 ألغام مضادة للدبابات.
في حين، ذكر مدير عام مشروع مسام إن مساحة الأراضي التي تم تطهيرها منذ انطلاقة المشروع بلغت 9539491 مترا مربعا.
وفي ذات السياق، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، في آخر تحديث له بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام الذي يُموله، أزال أكثر من 66 ألف قطعة من المتفجرات من مخلفات الحرب في جميع أنحاء اليمن خلال عام 2019، مما أثر بشكل إيجابي على حياة 126ألف شخص.
وكان برنامج الأمم المتحدة قد أعلن أن من منجزاته خلال عام 2018، إزالة أكثر من 120 ألف متفجّر، بعد عمليات مسح الأراضي وإزالة الألغام في 16 محافظة و81 مديرية، وتم تطهير أكثر من 6.4 مليون متر مربع من الأراضي.
وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، في بيان أصدره، أمس الاول بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام والذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام، أن اليمن يجثو اليوم على أكبر حقل ألغام في العالم، ولن يتم كشف حقيقة الكارثة إلا بعد أن تتوقف هذه الحرب وتظهر آثارها للعلن.
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعها الحوثيون في 15 محافظة يمنية، من جميع أنواع الألغام المضادة للمركبات والأفراد والألغام البحرية، ومعظمها محلية الصنع أو مستوردة، وتم تطويرها محلياً لتنفجر مع أقل وزن.
وقال المركز الحقوقي إن أكثر المناطق تضررا من زراعة الألغام هي الحديدة وتعز، مضيفا أن “هذا لا يعني أن مناطق أخرى أقل، ولكن فرق نزع الألغام لم تصل إلى تلك المناطق بعد لمعرفة حجم الكارثة فيها”.