مرور الوقت وتعدد التحديات وكبر المسؤوليات وحجم المخاطر، لم يزد مسام إلا صمودا وإصرار على مواصلة مهمته الإنسانية في اليمن والعمل على جعلها ناجحة بكل المقاييس ووفية لوعدها” يمن بلا ألغام”.
فالأرقام على الأرض وحدها البينة الساطعة للتضحيات الرائدة لهذا المشروع النبيل الذي لم يدخر جهدا في السعي المستمر لقهر الألغام وإفشال مخططتها الهادف إلى قتل الحياة في اليمن.
لذلك اعتبر المهندس علي الريمي قائد الفريق 9 مسام، أن هذا المشروع قد أعاد الحياة والأمل للمواطنين اليمنيين، حيث قال “لقد قدم مسام عدد من خير أبنائه من الشهداء في سبيل هذا العمل الإنساني، وذلك في سبيل حفظ الحياة الآمنة خاصة للأطفال والنساء في اليمن كحلقة ضعيفة تنال منها العلب القاتلة والغادرة باستمرار.
وقد أشار الريمي إلى أن مسام واجه على الأرض العديد من التحديات، خاصة منها الألغام المبتكرة التي طورتها الميليشيات ومنها على سبيل المثال لا الحصر العبوات، والتي تهدد حياة المواطنين.
كما بين الريمي أنه تم تأمين العديد من المناطق الجبلية والمزارع بفضل مجهودات كل من الفريق السادس والتاسع التابعان لمشروع مسام، في مناطق متفرقة وعادت الحياة إليها مجددا بعد أن وجد فيها المواطنون اليمنيون الأمان من الألغام.
كما ثمن قاسم الدوسري، مساعد المدير العام للمشروع، إنجازات وتضحيات مسام المتواصلة في سبيل إنقاذ اليمنيين من جائحة الألغام، حيث ذكر”رغم كل التحديات التي واجهت هذا المشروع النبيل، فقد تمكن مسام منذ إنشائه منتصف 2018، وحتى أغسطس 2021، من نزع أكثر من 272.770 لغما وعبوة ناسفة، وقام بتطهير مساحة قدرت بخمس وعشرين مليون وتسعمائة وثمانية عشر ألف متر مربع من الأراضي اليمنية من علب الموت.
وقد أكد الدوسري أن مشروع مسام مازال مستمرا في مهمته الإنسانية للعام الرابع على التوالي بمعنويات عالية وعزيمة قوية، وبفضل تظافر الجهود بين هذا المشروع الرائدة والمواطن اليمني، فسيتحقق الهدف المنشود لمسام” يمن بلا ألغام”.
ومن جهة أخرى، أشاد فايز الحربي، المستشار التقني بمسام، بمثابرة هذا المشروع، حيث قال “لقد تمكنت فرق مسام في الربع الأول من عامها الرابع من عملها الإنساني في اليمن، من نزع وإتلاف 28.962 لغما وعبوة ناسفة، كما أمنت هذه الفرق أكثر من 3 ملايين و700 ألف متر مربع من الأراضي اليمنية”.
وقد أفاد أنه إضافة إلى هذه الإنجازات الرائدة، نفذ مسام دورات تنشيطية للفرق الميدانية صقلت ووجهت مهاراتها في كيفية التعامل مع الألغام المبتكرة التي زرعتها الميليشيات. وهذا ما يعتبر إنجازا مشرفا”.