الأخبار
تشكل زراعة الألغام الحوثية الإيرانية الصنع كابوسا يهدد حياة السكان في مناطق يمنية شتى، هذا الإرهاب المدفون تحت الأرض قامت بزراعته هذه المليشيات المارقة على كل القوانين الوضعية والسماوية في كل شبر من تلك الربوع خلال الأعوام الماضية.
وقال وزير حقوق الإنسان اليمني معالي محمد عسكر خلال ندوة على هامش انعقاد الدورة 39 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف إن الحوثيين زرعوا أكثر من مليوني لغم في أنحاء متفرقة من البلاد خلال سنوات الانقلاب.
وأكد الوزير اليمني أن الوزارة رصدت ووثقت الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين منذ سبتمبر 2014 وحتى بداية سبتمبر 2018، مشيرا إلى أن عدد قتلى زراعة الألغام بلغ 1593 شخصا، والمصابين 1413، بينهم أطفال ونساء.
وتصدرت محافظة عدن من حيث عدد المديريات، وعدد الألغام التي زرعتها مليشيا الانقلاب الإرهابية، تليها الجوف ثم صعدة.
وفي العام 2017 فقط، تسببت الألغام الحوثية في قتل وإصابة نحو 2450 مواطنا يمنيا.
وأعلن مسؤول يمني يعمل في مجال نزع الألغام، أن الحوثيين زرعوا نحو مليون لغم منذ 2015، إضافة إلى 130 ألف لغم بحري مضاد للزوارق والسفن المحرمة دوليا، و40 ألف لغم في مأرب، و16 ألف لغم في جزيرة ميون.
وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إن الجماعة الحوثية عملت على زرع مئات الألغام البحرية في خطوط الملاحة الدولية، مضيفا أن اليمن يحتاج إلى سنوات لإزالتها.
كما تعد الألغام المموهة التي تضعها الميليشيات على جانب الطريق وتكون على شكل حجر أسود من أخطر الألغام على مستوى العالم، لأنها وفق خبراء عسكريين مزودة بكاميرا استشعارية، عن بعد وتنفجر بمجرد رصد الظل.
ولا يزال اليمنيون يعانون من الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيا الحوثي في كامل تراب الجمهورية اليمنية، حيث تسببت بسقوط العشرات من المدنيين خلال الأيام الأخيرة، لتستمر فصول مسلسل فخاخ الموت الدموية هذه التي تسارع الزمن من أجل حصد المزيد من الأرواح.