الأخبار
يمكن إيجادها على طول الطريق الرئيسية والفرعية وساحات القتال فضلا عن المنازل والآبار لم ينج شيء من هذا السلاح الحوثي الغادر.. إذ تواصل ميليشيات الحوثي سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنى التحتية عبر التفخيخ وزرع العبوات الناسفة والألغام لتحقيق أكبر قدر من الخسائر.
وفي هذا الصدد صرح قائد الفريق 11 مسام العقيد الركن صالح طريق أن 80% من مساحة محافظة مأرب تم زرعها من قبل ميليشيات الحوثي بالألغام والعبوات الناسفة على شكل عقد هندسية، وهي أخطر من الحقول باعتبار العقد يتم زراعتها بشكل عشوائي وبطرق مختلفة.
وأشار إلى أن أغلب المناطق التي زرعت تمثل مناطق سكنية وزراعية ومناطق رعي وهذا التوجه ليس عشوائيا إنما بهدف إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا.
سياسة الإبادة هذه انتهجتها الجماعات الحوثية منذ بداية الانقلاب كإجراء انتقامي من الشعب اليمني الذي عارض وجودهم.
وكان العقيد طريق قد ثمن عمل الفرق الهندسية التي تمكنت من نزع ما يقارب 30 ألف لغم وعبوة من مختلف المناطق بمحافظة مأرب.
من جهة أخرى، أعلن مكتب مسام الإعلامي نزع 1229 لغما وذخيرة غير منفجرة خلال الأسبوع الرابع من شهر مارس، توزعت كالآتي: 738 لغم مضادا للدبابات، و28 مضادا للأفراد، 448 ذخيرة غير منفجرة، و15 عبوة ناسفة ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه خلال شهر مارس إلى 6647.
وقال مدير عام مشروع مسام السيد أسامة القصيبي إن فرق المشروع تمكنت منذ انطلاقه أواخر يونيو الماضي ولغاية 28 مارس من نزع 52777 تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة.
من ناحية أخرى، دعت الحكومة الشرعية في اليمن مرارا وتكرارا المجتمع الدولي إلى الضغط على الميليشيات لتسليم خرائط زرع الألغام كحل وحيد لتأمين اليمن من إرهاب هذه الآفة المطمورة تحت الأرض.
ورغم ما حل باليمن من نوائب ناجمة عن الألغام إلا أن المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا أمام ما ترتكبه ميليشيا الحوثي من جرائم وانتهاكات في حق اليمنيين أودت بحياة المئات منهم وأحدثت تشوهات وبترا لأطراف الآلاف من السكان، لذا سيحتاج اليمن المكلوم إلى سنوات من العمل المتواصل لتطهيره من زراعة الموت.