الأخبار

تواصل الميليشيات الحوثية زراعة الألغام في مختلف المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرتها، وسط سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم الأطفال.
فقد أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الحوثيين زرعوا آلاف الألغام والعبوات المنفجرة يدوية الصنع بين الطرقات والحقول بين محافظتي تعز والحديدة.
وقالت المنظمة في تقرير لها إن “الضحايا الرئيسيين الذين طالتهم هذه الأخطار القاتلة لم يكونوا سوى المدنيين الذي تعرضوا للقتل أو فقدان الأطراف أو التشوهات التي ستبقى تلازمهم مدى الحياة”.
ولفتت المنظمة أن الألغام التي زرعها الحوثيون في المناطق الزراعية بين المخا وخطوط القتال تسببت في حرمان السكان المحليين من سبل رزقهم حيث أضحت تلك الحقول مهجورة بعد أن كانت تزرع وتحصد قبل الحرب.
و قالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في اليمن كلير هادونغ “يعاقب الناس الذين يعيشون هنا عقوبة مضاعفة، فالألغام لا تنفجر في أطفالهم فحسب، إنما تحرمهم من زراعة حقولهم، فقد فقدوا مصدر دخلهم وكذلك قوت أسرهم”.
وذكرت المنظمة ان “الألغام تخلف أجيالا من المشوهين وتبعات لا تقف عند الأسر فحسب وإنما تتعداها إلى المجتمع ككل، حيث يرجح أن يصبح ضحاياها أناسا أكثر اعتمادا على المساعدة وأكثر عزلة… كما أنها تجعل من زراعة الحقول وحصادها أمرا مستحيلا، مما يلحق أضرارا مادية مباشرة على أهالي المنطقة”.