الأخبار
يعد ميكانيكي السيارات المهندس خمج شويع أحد ضحايا الألغام في محافظة حجة. بدأت مأساته مطلع هذا العام، عندما قرر هو وزوجته وأطفاله الستة العودة إلى البيت بعد خمس سنوات من الحياة البائسة في مخيم النازحين على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
كان شويع يخطط لمستقبل أفضل، ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، وقال الأب البالغ من العمر (39) عاما لوكالة أنباء (شينخوا)، راثياً محنته “أتمنى لو أنني لم أعد إلى البيت”.
يتابع “لقد غيّر ذلك القرار مسار حياتي كاملا، فبعد أن عدت في فبراير الماضي، وبينما كنت أتفقد بقايا منزلي وورشتي بعد أن دمرتهما المعارك، انفجر لغم تحت قدمي، وفقدت كلا ساقي”.
شويع يجلس الآن على كرسي متحرك في كوخ في قرية الخضراء وخططه قبل انفجار اللغم قد تلاشت تماماً.
استعادت القوات الحكومية هذه القرية وعدة مناطق مجاورة أخرى في مديرية حرض من أيدي جماعة الحوثي في يونيو العام 2019.
وزرع الحوثيون عشرات الآلاف من الألغام قبل انسحابهم، بحسب بيانات منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ستبقى هذه الألغام وصمة عار ضد الإنسانية.
وقال تقرير أذاعته مؤخرا وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية، إن قوات الجيش تمكنت من إزالة أكثر من 32 ألف لغم في مديريات حرض وحيران وميدي وعبس بمحافظة حجة منذ بداية العام 2019.
وأكد ياسر الروحاني، رئيس شعبة هندسة الألغام في القوات الحكومية، إن العمل على إزالة الألغام مستمر.
وقال الروحاني، في مقابلة مع (شينخوا) إن جماعة الحوثي زرعت بشكل عشوائي آلاف الألغام الأرضية في القرى والمدارس والمزارع قبل انسحابهم، وقد يستغرق تطهير هذه المناطق من الألغام سنوات.
يحاول مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام مساعدة الحكومة اليمنية على تنظيف البلاد من الألغام من أجل السماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم.
وقال أسامة القصيبي، مدير عام المشروع في مقابلة مع (شينخوا) “المشروع أزال أكثر من 206 آلاف لغم وعبوة ناسفة من جميع أنحاء اليمن منذ منتصف 2018 حتى هذا الشهر”.