تمثل الألغام المتهالكة تهديد إضافي لحياة اليمنيين الذين تتعزز معاناتهم مع علب الموت القاتلة بسبب السيول أو عدم اكتشافها لوقت طويل مما يتسبب في تهالكها، حيث تولي فرق مسام هذا النوع من الألغام عناية خاصة في طرق نزعها باستخدام تقنية تى جيت حفاضا على حياة المدنيين.
وبفضل جهود مسام خلال الأشهر الماضية عادت 1500 أسرة نازحة إلى مناطقهم ومنازلهم بسلام في منطقة يختل التي كانت مغلقه بالألغام.
وقد قال قائد الفريق 21 مسام المهندس عبدالله شعفل إن خطورة الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيات في مديريات وقرى الساحل الغربي تكمن في تحولها خلال وقت قصير من زراعتها إلى ألغام فردية بسبب تهالك جسم اللغم.
وفي هذا الإطار، قال شعفل في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي إن الألغام زرعت بشكل عشوائي في منازل المواطنين والمدارس والمزارع والطرقات، وقد سقط بسببها العشرات من أبناء المنطقة بين قتيل وجريح.
كما أكد شعفل أن فرق مسام تتعامل مع الألغام المتهالكة عبر تقنية الحرق أو ما يسمى بتقنية تيجيت 500 وهي من أكثر العمليات فعالية وأمان لإتلاف مثل هكذا ألغام.
وقد نوه قائد الفريق 21 أن منطقة يختل والمناطق المجاوره لها لازالت ملوثة بالألغام برغم الجهود التي تبذلها فرق مسام، حيث أن المليشيات زرعت تلك المناطق بآلاف الألغام وبشكل عشوائي، مؤكدا أن عمل الفريق مستمر ولن يتوقف حتى يتم تأمين المدنيين في مساكنهم ومصادر معيشتهم.
وقد قتل وأصيب 3 مدنيين من أسرة واحدة بينهم طفل، جراء إنفجار إحدى مخلفات الألغام التي زرعتها المليشيات في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة.
وقد أفادت مصادر محلية، بأن لغما من مخلفات الحوثي انفجر، مما أدى إلى مقتل أحمد محمد (30 عاما) وإصابة نجله الطفل صقر أحمد محمد، 8 أعوام، وابن أخيه أحمد محمد.
وقد بينت المصادر، بأنه تم إسعاف المصابين من قبل المواطنين إلى أحد المشافي بالحديدة.
وتواصل ألغام الموت حصد أرواح الأبرياء بشكل يومي ، بمنطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة، وفي كافة المناطق الجنوبية للمحافظة.