الأخبار

خلال السنوات الأخيرة أضحى اسم اليمن مقرونا بالإجرام الحوثي نظرا للعدد الهائل من الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين الذين بات الكثير منهم مثل الرحالة هائمين على وجوههم هربا من بطش هذه الميليشيات.
منذ انقلابها على الحكومة الشرعية عام 2014 والميليشيات الحوثية تنوع في جرائمها وانتهاكاتها بحق اليمنيين ما بين قتل، اختطاف، اغتصاب، تجنيد للأطفال وتفجيرات… هذا الإجرام الحوثي المستشري في محافظات اليمن زادته الألغام قوة وامتدادا ليطال كل شبر من الأراضي اليمنية، إذ تزرع هذه الميليشيات الألغام بطرق عشوائية ودون نمط أو سجلات أو خرائط الأمر الذي يضاعف من زيادة الفوضى الأمنية ويشكل تهديدا لحياة اليمنيين.
ومما قد يزيد الطين بلة هو إمكانية حدوث كوارث طبيعية كالفيضانات التي يمكن أن تتسبب في زحزحة الألغام عن مواقعها الأساسية مما يجعل الموت متاحا في أي مكان.
الحقد الدفين لهذه الميليشيات تجاه اليمن جعلها تسعى إلى زراعة الألغام بمعدل مرتفع للغاية لنشر الفوضى والرعب في البلاد، لذلك حرصت على طمر أدوات الموت هذه على طول الطرق الرئيسية فضلا عن المنازل والآبار والمدارس وخاصة المناطق التي يتم دحرها منها إلى أن أصبحت مساحات من الأراضي غير صالحة للسكن، وحتى أضحى اليمن أكثر دولة ملغومة في العالم وهو ما أرق حياة اليمنيين عامة والأطفال خاصة الذين أذبلتهم أيادي الحوثيين الآثمة وعصفت بطفولتهم باكرا.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية العميد الركن صادق دويد أن هذه الآفة تقتل الطفولة بشكل يومي وتحول حياة المدنيين إلى جحيم في قراهم ومزارعهم وشواطئهم مخالفة بذلك كل النواميس الدولية، مبديا استغرابه من موقف بعثة الأمم المتحدة في اليمن التي صنفت الألغام والمفخخات الحوثية كذخائر.
فيما صرح المدير التنفيذي للمركز اليمني للتعامل مع الألغام في تعز عارف القحطاني أن ميليشيات الحوثي أودت بحياة 465 مدنيا بينهم 120 طفلا و85 امرأة فضلا عن 905 مصاب.
وتبقى هذه الأرقام غيض من فيض فما ترتكبه هذه الميليشيات يوميا من انتهاكات وجرائم يصعب حصره أو توثيقه.