

لم تتعفف الألغام عن ارتكاب المزيد والمزيد من الجرائم الدموية، ولم يبدي زراعها أي نية للتراجع عن صنيعهم البشع، والدليل تواتر حوادث الهلاك بسبب فخاخ الموت المتفجر، الإصرار على تطوير الألغام وزرعها في كل مكان وبعشوائية فضة وبكميات مهولة، والغاية منها القتل بدم بارد.
حوادث عدة تذيب القلوب هزت أفئدة اليمنيين المنكوبين بجائحة الألغام، ففي 16 فبراير 2020 قتل 4 بينهم رضيع وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة بسيارتهم في منطقة موشج جنوب الخوخة بالحديدة.
وفي 19 نوفمبر 2020، قتل ثلاثة من أسرة واحدة هم: محمد صالح العود (65 عاماً)، محمد محمد العود (36 عاماً)، أحمد محمد العود (13 عاماً) بانفجار لغم بدراجتهم النارية في منطقة الفوهة بمديرية التحيتا بالحديدة.
وقد وقع يوم 24 نوفمبر 2020، حادث قتل وأصيب فيه 12 مدنياً إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة تقلهم بمديرية التحيتا. والقتلى هم: الطفلة ريماس مرزوقي ووالدتها خديجة مقبول، ومحمد حسن، حمود علاية، وحسن مقداد، وسامي أخضر. والمصابين: أنس نجيب، محمد قاسم، زكريا أحمد، عمر حسين، محمد ناصر، محمد علي.
وقد حمل يوم 5 سبتمبر 2021، فاجعة على إثر انفجار لغم بسيارة مدنية في مديرية بيحان غرب شبوة، ونتج عنه مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل، وإصابة آخرين بينهم امرأة.
وفي يوم 16 مارس 2020، قتل ثلاثة مدنيين بانفجار لغم بدراجة نارية في قرية بني فايد بمديرية ميدي غرب حجة وهم: محمد علي جربحي (35 عامًا)، وحسن يوسف جربحي (15 عاما)، وإسماعيل حسين مساوى (14 عاما).
كما عرف يوم 2 مايو 2021، حادثا قتل أصيب فيها 9 مدنيين من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء، إثر انفجار عبوة بسيارة بين مديريتي الدريهمي وبيت الفقيه. والقتلى هم: مريم محمد أحمد، غدير داوود محمد، محمد داوود، سلوى سلطان هبه. والمصابين: غيث قاسم حسن، خديجة قاسم هبه، ونعمة قاسم هبه، ورضوان قاسم هبه، ورب الأسرة قاسم هبه حسن.
وودعت أسرة يمنية بتاريخ 19 ديسمبر 2021 الطفلة حمدة هادي الجحيلي (4 سنوات) وأصيبت والدتها وأخيها وخالها وأشخاص آخرون أحدهم بُترت قدمه، إثر انفجار لغم بسيارة كانت تقلهم في الطريق الرابط بين محافظتي الجوف ومارب. ووفقا لمصادر محلية فإن الأسرة كانت عائدة من زيارة عزاء لأحد أقاربهم بصنعاء.