الأخبار

أخبار الموت بسبب الألغام لا تكاد تنقطع في الربوع اليمنية، وضحايا الألغام سيل متدفق لا يتوقف، والقصص المدمية للقلوب تتوالى وتتالى وكأنها لا تنتهي، والمجرم في هذه القصص الدامية الدموية واحد.. إنها الألغام الحوثية التي أمعنت ومازالت تمعن في نهش لحم اليمنيين وارتشاف دمائهم ببرود مذهل لا يمت للإنسانية بصلة.
مسرح الموت بسبب الألغام الغادرة يتنقل في الربوع اليمنية، دون أن يغلق أبوابه ويجمع عدته ويرحل، فقد توفي مؤخرا يمني واثنين من أطفاله بانفجار لغم زرعته مليشيات الحوثي بالقرب من منازل المواطنين في قرية قضبة بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
ووفقا لمصادر طبية فإن لغما من مخلفات مليشيات الحوثي انفجر بدراجة المواطن أحمد علي الأهدل وأدت لوفاته مع اثنين من أطفاله.
وينتمي الضحايا إلى قرية الجريبة، حيث قبضوا بينما كانوا في طريقهم إلى إحدى المستشفيات في قرية القضبة لتلقي العلاج، حيث تعرضوا للغم حوثي وعلى أثره أودى بحياتهم جميعا.
كما قتل 4 أطفال وأصيب آخرين بانفجار مقذوف من مخلفات الحرب في مديرية حريب القراميش في محافظة مأرب، حيث أفادت مصادر محلية إن الأطفال “شرف عبدالرقيب ذياب، وعدي محمد التيباس، ومهيب عبد القوي قطيش، ورعيدان محمد رعيدان” قتلوا، فيما أصيب الطفلين “شاجع عبدالرقيب ذياب، ورياض محمد رعيدان” نتيجة انفجار المقذوف.
كما عرفت إحدى الطرق بمديرية مكيراس جنوب محافظة البيضاء، حادثة مأساوية، حيث قتل مدنيان وأصيب آخر بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي في إحدى. وفي هذا الإطار أفاد مصدر محلي إن لغما زرعه الحوثيون انفجر بسيارة يستقلها مدنيون على الطريق الرابط بين قريتي بلاس وسمع بمديرية مكيراس الواقعة تحت سيطرة المليشيا.
وأضاف أن الانفجار أدى إلى مقتل كل من أحمد عبد الخالق المنصري ومحمد صالح طه مقطع، وإصابة المواطن حمدي أحمد الخضر بجروح متفرقة في جسده.
وقد عرفت محافظة البيضاء حادثة مأساوية أخرى، حيث قتلت امرأة وأصيبت أخرى، بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي بإحدى مديريات محافظة البيضاء وسط اليمن.
وفي هذه الحادثة المؤلمة قتلت زوجة الشيخ محمد أحمد العامري المستنيري، وأصيبت امرأة أخرى جراء انفجار لغم زرعته المليشيات الحوثية في منطقة حوران مستنير بمديرية ردمان شمالي المحافظة.
وأوقعت الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في الطرقات والجبال والأودية عشرات القتلى والمصابين جلهم من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء وبترت أطرافهم في مناطق عدة بمحافظة البيضاء. ليمتد بذلك هذا المسلسل الدموي وتتواصل فصوله التي لن يضع لها حد، إلا تظافر الجهود الإنسانية في سبيل دحر ملف الألغام في الربوع اليمنية الموبوءة بفخاخ الموت المتفجر.