الأخبار

خراب يتمدد يوم بعد يوم إلى مدن جديدة وآمال في الحياة تجهض بشكل مستمر فضلا عن انتشار الأمراض الخطيرة كالكوليرا وجائحة كورونا واتجاه الوضع نحو المجاعة حسب ما حذرت منه منظمة “أوكسفام”.
تعاني مناطق عديدة في اليمن بسبب الانقلاب، من ندرة الغذاء، إضافة إلى قلة المواد الأساسية منها كالطحين والزيوت النباتية وغاز الطهي، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني مما جعل اليمنيين عاجزين عن اقتنائها.
علما وأن اليمن يعتمد بنسبة تقارب الـ90% للحصول على غذائه عن طريق الاستيراد لا سيما القمح حيث يعتبر من أكثر البلدان العربية استيرادا له بنسبة تبلغ تقريبا 23 مليون طن سنويا.
ونظرا للوضع الذي تعيشه مختلف المناطق اليمنية، تم زيادة تكاليف التأمينات والنقل والتوزيع. وفي النهاية هذه التكاليف تضاف إلى السعر الإجمالي للسلع الأمر الذي جعلها بعيدة عن متناول السواد الأعظم من اليمنيين.
يأتي هذا في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات إلى أن أكثر من 20 مليون نسمة أصبحوا في تعداد الفقراء أي بنسبة تقارب الـ80%من إجمالي عدد سكان اليمن. إذ تجاوزت نسبة البطالة 60% يضاف إلى ذلك آلاف العمال والموظفين الذين خسروا وظائفهم نتيجة توقف الشركات العاملة هناك في ظل انعدام البدائل التي تضمن مصادر دخل أخرى، ما ساهم في تأزم الوضع الإنساني فصار الحصول على أدنى أساسيات العيش مطلبا جد عسير.
لقد بات الموت البطيء قدر اليمنيين بعد ظهور الميليشيات الحوثية في حياتهم. تعذيب نفسي يومي يعيشه كل يمني بسبب الجوع والمرض أضف إلى ذلك الألغام التي ما انفكت تكتم الأنفاس وتقضي على الحياة. مما جعل المهندس سالم صالح، عضو بالفريق 15 مسام، يشبه خطورتها بخطورة فيروس كورونا الذي يمثل تهديدا حيويا للبشرية.
لكن رغم دقة المرحلة، ففرق مشروع مسام مازالت ماضية في عملها ومواصلة جهودها الرامية لحماية المواطنين من هذا التهديد الرابض تحت الأرض.
وقد استطاع مسام حتى اليوم إزالة 167 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة، مما مكن اليمنيين من التخلص من فخاخ الموت الأمر الذي أعاد الحياة إلى عديد المناطق إثر عودة النازحين واستعادة الفلاحين لمزارعهم ورجوع الأطفال لمقاعد مدارسهم.
لقد احتل اليمن مراتب خطيرة من حيث ارتفاع نسبة الفقر والمجاعة مما أثر على المواطن الذي صار عرضة لجميع الأمراض التي تتصدرها الأمراض النفسية.