الأخبار
قال خبراء الأمم المتحدة، إن الألغام الأرضية، التي زرعها الحوثيون، تواصل حصد أرواح أطفال اليمن بشكل مستمر، وزادت من تفاقم انعدام الأمن الغذائي وحالة الفقر التي يعيشها سكان الأرياف خاصة بالمناطق الساحلية.
وأضاف الخبراء في تقريرهم الذي عرض على مجلس حقوق الانسان في جنيف، أن الفريق «واصل التحقيق في الوفيات والإصابات التي تُعزى مباشرة إلى الألغام الأرضية المضادة للأفراد التي زرعها الحوثيون في وقت سابق من النزاع في انتهاك للقانون الدولي الإنساني».
وأكد الفريق أن تلك الألغام تواصل حصد أرواح اليمنيين، مستشهدا بـ”وفاة طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً وهي ترعى الأغنام في قرية بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج، عندما داست على لغم مضاد للأفراد في 19 يونيو/حزيران 2019″.
وأشار الخبراء إلى مثال آخر على الانتهاكات المتعلقة بالألغام والمنسوبة للحوثيين، «في 8 كانون الثاني / يناير 2020، أصيب طفل يبلغ من العمر 12 عامًا يرعى ماشية في قرية بمديرية قعطبة بمحافظة الضالع، بجروح بالغة عندما داس على لغم مضاد للأفراد».
وقال التقرير المعنون «اليمن: جائحة الإفلات من العقاب في أرضٍ معذّبة»، إن فريق الخبراء وجد «أن استخدام الألغام قد أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي».
وأضاف التقرير أنه «في عام 2018 أدى انفجار لغم بحري إلى مقتل ثلاثة صيادين من قرية الغويرق بمديرية التحيتا بالحديدة».
وتابع: «منعت الألغام الأرضية الصيادين من الوصول إلى المناطق الساحلية للصيد، ولا سيما في الحديدة، حيث تمزق الألغام الطرق الساحلية وتنشر الخوف».
ويُتهم الحوثيون بزراعة ألغام بحرية في سواحل اليمن وتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، إضافة إلى غيرها من المخاطر للألغام البحرية على الصيادين اليمنيين القاطنين في المناطق الساحلية.
وأوضح التقرير أن زراعة الألغام أدت «إلى جعل مجتمعات الصيد والمجتمعات الريفية أكثر فقراً» في اليمن.
ويقدر مشروع بيانات النزاع والحدث المسلح، أن اليمن مهدد بنحو 30 مليون عبوة متفجرة من مخلفات الحوثيين فضلاً عن كارثة الألغام الأرضية.
وحصدت الألغام خلال سنوات الحرب الست، حياة الآلاف من المدنيين، وتسببت في فقد قرابة مليوني يمني أطرافهم بشكل كلي أو جزئي وفق التقارير الحقوقية.