الأخبار

أكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور أحمد عطية أن مليشيات الحوثي قامت بتفجير 76 مسجدا ومدرسة لتحفيظ القران الكريم منذ انقلابها على الدولة في العام 2014.
وقال الوزير في لقاء خاص بالمكتب الاعلامي لمشروع مسام إن انتهاكات المليشيات الحوثية طالت قرابة 750 مسجدآ في اليمن توزعت بين التفجير الكلي والقصف بالسلاح الثقيل والنهب لكافة محتوياته وكذلك تحويلها إلى مخازن للأسلحة ومقرات لتعاطي القات.
وذكر الوزير عطية بأن انقلاب الحوثيين على الدولة لم يكن فقط انقلاب سياسيآ بل هو انقلاب على القيم والأعراف والأخلاق والتقاليد التي يعرفها اليمنيين.
ونوه الوزير إلى أن استهداف الحوثيين للمساجد ودور القران باليمن يأتي من دافع عقائدي إيراني يختلف تمامآ عن عقيدة وثقافة اليمنيين.
وبحسب تقرير وزارة الأوقاف، فإن مساجد محافظة صعدة وأمانة العاصمة طالتهما النسبة الأكبر من انتهاكات الحوثيين، بواقع 282 مسجدا في أمانة العاصمة، و115 في محافظة صعدة، فيما بلغ عدد المساجد التي فجرها الحوثيون 79مسجداً، والتي قصفوها بالدبابات والأسلحة الثقيلة بلغت 41، فيما اقتحموا وعبثوا بـ117 مسجداً، وحولوا 157 مسجدا إلى ثكنات عسكرية.
ووجه وزير الأوقاف باسم الحكومة اليمنية رسالة شكر وتقدير للمشروع السعودي لنزع الالغام في اليمن ” مسام”على الجهد الكبير الذي يبذله في سبيل تأمين حياة اليمن واليمنيين من شر الحوثيين المدفون في باطن الأرض.
وقال إن مسام مشروع إنساني بحت يحافظ على حياة البشر والشجر والحيوان ويهدف إلى تنقية التربة اليمنية من هذا البلاء المدفون تحت الأرض.
ولفت الوزير عطية بأن اليمن لم يشهد في تاريخه تلغيم الأرض مثلما حصل في عهد الحوثيين، منوها بأن اليمن يصنف حاليا بأنها من أكثر البلدان تضرر من زراعة الألغام بالعالم.
وأضاف عطية بأن زراعة الألغام عمل يتنافى مع كل الأخلاق والقيم والقوانيين الإنسانية. وقال الوزير بأن جرأة الحوثيين في زرع الألغام لم يسبق إليه أحد، إذ قام الحوثيون بتلغيم لعب الأطفال ومكيفات المساجد وأرصفة الطرقات، مضيفا بأن الحوثيين في مديرية بيحان لغمت حتى جثث قتلى الجيش الوطني للإيقاع بالمسعفين والمشيعين.
وقال عطية بأنه يتحدى العالم كله أن يثبتوا بأن الجيش الوطني أو التحالف العربي زرع لغما واحدا على الأرض اليمنية، بينما الحوثيون زرعوا الأرض بكميات مهولة من الألغام سيظل اليمن يعاني من هذا البلاء الذي وضع في باطن الأرض لفترة طويلة من الزمن.
وجدد وزير الأوقاف تعازيه وتعازي الحكومة اليمنية لمشروع “مسام ” في خسارته لعدد من خبرائه، مشيرا بأن شهداء مسام خاصة الأجانب أصبحوا جزءا من الشعب اليمني لأنهم أتوا إلى اليمن بدافع إنساني وحب للإنسان والحياة.