الأخبار
دعا وزير الإعلام معمر الإرياني، المجتمع الدولي، إلى محاسبة مليشيا الحوثي الانقلابية، لزراعتها آلاف الألغام الأرضية، التي تسببت في سقوط مئات الضحايا بين المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأكد الوزير الإرياني، في مقاله نشره موقع ديفينس بوست الأمريكي، زراعة المليشيا الألغام بشكل عشوائي أودى بحياة مئات اليمنيين، لافتا الى أنها تشكل خطرا قائما على الاجيال القادمة.
وأضاف “يجب على المجتمع الدولي إدانة هذا الاستهداف المتعمد للمدنيين كما يجب محاسبة الحوثيين، على هذا الانتهاك الواضح للقانون اليمني والقانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تحظر زراعتها”.
وأوضح الوزير الإرياني أن مليشيا الحوثي، زرعت أكثر من مليون لغم بشكل عشوائي ليس لأي غرض عسكري استراتيجي، وإنما كأداة للإرهاب المحلي الموجه مباشرة ضد السكان المدنيين.
وتابع” لم تجد مليشيا الحوثي من يحاسبها على هذه الجرائم، لذلك تستمر في إنتاج وزراعة الألغام، مما يجعل اليمن من أكثر البلدان تلغيما منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لبيانات من المشروع السعودي لإزالة الألغام “مسام”.
ولفت الإرياني إلى أنه عثر على الألغام الحوثية في المدارس والمستشفيات وفي الأراضي الزراعية وآبار مياه الشرب حيث ادت هذه الالغام الى قتل و جرح أكثر من 9000 مدني معظمهم من الاطفال.
وذكر أن أحد مستشفيات مدينة المخا، استقبل خلال الأشهر الأخيرة من عام 2018م، أكثر من 150 ضحية من المدنيين، ثلثهم أطفال جراء انفجار ألغام مليشيا الحوثي، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود.
ونوه الإرياني إلى تقرير “أبحاث التسلح اثناء الصراعات” لعام 2018 الذي يؤكد أن هناك صلة واضحة بين تكنولوجيا الألغام الأرضية الإيرانية وتلك التي يستخدمها الحوثيون، مؤكدا إلى أنهم لم يقدموا شيء لليمن، سوى انتاج الملايين من الألغام بمساعدة التكنولوجيا الإيرانية.
وقال “هذا الاستخدام الواسع النطاق والغير مسؤول للألغام الأرضية لا يدع مجالاً للشك في أن هذا تكتيك محسوب ومتعمد فهذه الالغام لم تقتل وتشوه الآلاف من الناس فحسب، بل تمنع الأسر من الوصول إلى المياه النظيفة وجني المحاصيل الزراعية، كما تمنع هذه الألغام الأرضية العائلات النازحة من العودة إلى ديارها بالإضافة إلى منع المنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية”.