“سوف نستمر بتضحيات مسام وتضحيات من رحلوا عنه وتضحيات المؤمنين برسالته ممن يثابرون بكل جهد وإخلاص في سبيل رسالة هذا المشروع الإنساني.. كما نود التذكير بأن عمل مسام لن يثنيه ضحايا الواجب وكل العوائق الموجودة في اليمن، ففي نهاية المطاف سوف ينتصر مسام ويصبح اليمن خال من الألغام”.. بهذه الكلمات الموجزة والمعبرة اختصر مدير عام مشروع مسام أسامة القصيبي فلسلفة العطاء الانساني للمشروع في اليمن، مبينا تضحية هذا المشروع النبيل اللامحدودة من أجل تأمين الإنسان اليمني في بيته وأرضه وشارعه وحقله ووطنه من الألغام.
فمشروع مسام مشروع عطاء إنساني حد النخاع، وهو ما بينه المهندس مسعد أحمد قائد الفريق 8 مسام الذي اعتبر أن فرق مسام ماضية في مشوارها الإنساني بعزم وحزم في عدة مناطق في اليمن منها عسيلان وبيحان وشبوة وعين وحريب بمحافظة مأرب.
كما شاطره المهندس محمد أحمد الحزيف، قائد الفريق 12 مسام، هذا الرأي بقوله “لقد قدم مشروع مسام تضحيات كبيرة من أجل تأمين حياة المدنيين اليمنيين من جائحة الألغام، وعلى رأس هذه التضحيات مثل فقدان عدد من أبناء أسرة مسام وتقديم أرواحهم فداء لمبادئ مشروع مسام الإنساني، أكبر دليل على نبل وصدق هذا المشروع، معتبرا أن عناصر وفرق مسام ماضية على درب التضحية الصادقة الذي سلكه الشهداء الأبرار لهذا المشروع حتى يتم تخلص اليمن من آفة الألغام.
كما اعتبر عبد الله سالم حسن المشرف العام لفرق مسام بمحافظة شبوة، أن فرق المشروع وعلى مدار 3 سنوات من العمل الجاد والمعطاء قد سطرت ملحمة مشرفة من التضحية والصبر والنجاحات، متمنيا أن تضم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية صوتها لصوت مسام وان يقف الجميع وقفة رجل واحد في في وجه مظالم الألغام في اليمن.
ومن جهته، عبر رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للدور والتضحيات الكبيرة التي يقدمها المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام مسام، في انتزاع الموت المتربص بحياة المواطنين والذي تزرعه ميليشيا الحوثي في المناطق المحررة بكثافة وعشوائية.