الأخبار
أبناء اليمن يعيشون حياتهم في معاناة إنسانية لا مثيل لها في ظل استمرار الانقلاب الحوثي القذر في نهش الجسد اليمني حاضرا ومستقبلا. فعلى مدار خمس سنوات والميليشيات الحوثية تدمر وتقتل وتعذب وتشرد.. وترسم الحزن والألم في كل منزل يمني تقريبا.
معاناة إنسانية تبكي القلوب يعيشها أبناء اليمن المجروح على جميع الأصعدة في ظل تدهور الوضع الأمني والإنساني والاقتصادي، وكذلك انتشار الأمراض في مختلف ربوع هذا البلد المكلوم، حيث نتج عن تلك الأمراض وفاة المئات من الأطفال والشباب والشيوخ والنساء، لتطفو على السطح مصيبة أخرى تحت اسم “كورونا” لا تقل خطورة عما سبقها لتدق ناقوس الخطر من جديد.
وقد عبرت وكالة الإغاثة عن قلقها بعد تأكيد أول حالة إصابة بفيروس”كوفيد_19″ في اليمن حيث دمرت سنوات الانقلاب النظام الصحي هناك. فيما قالت منظمة أوكسفام أنها ” ضربة مدمرة” بينما وصفتها لجنة الإنقاذ الدولية بأنها “سيناريو كارثي”.
فرغم ما يعانيه اليمن بسبب الانقلاب وما خلفه ولايزال من قتلى ومشردين ومصابين وأوبئة، نزلت عليه جائحة كورونا لتزيد مأساة هذا البلد الممزق الذي يعاني نقصا في الغذاء والدواء وانهيارا لمعظم المؤسسات وخاصة الصحية منها وكأن مسلسل معاناته لا نهاية لها. حيث لايزال اليمن يرزح تحت وطأة أسوء كارثة إنسانية في العالم إذ يحتاج ما يقارب 80% من السكان إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، فيما يقبع 10 ملايين شخص على شفا المجاعة و7 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية. هذا إضافة إلى نزوح العائلات بسبب العربدة الحوثية وألغامها مما جعلها في حاجة ماسة إلى المأوى والمساعدة.
أدى التصعيد الحوثي إلى جر اليمن إلى دورة عنف غير مسؤولة ذات آثار إنسانية مدمرة. إذ أسفرت إحدى فخاخ الموت الحوثية عن إصابة طفلين بجروح مختلفة بعد أن انفجرت في وجهيهما وذلك في منطقة الرف بير أبو لحوم بمديرية مدغل.
وفي سياق متصل، قامت الفرق الهندسية التابعة للقوات الحكومية في محافظة البيضاء بنزع 200 لغم زرعتها الميليشيات الحوثية في مناطق حيوية في حركة تنم عن مدى الكراهية التي تضمرها هذه الجماعة لليمنيين وللإشارة فإن الألغام التي تمت إزالتها هي ألغام فردية وهي محرمة دوليا.
من جهة أخرى، يستمر مشروع مسام في بذل الجهد لإزالة بلاء الألغام عن المواطن اليمني، حيث أكد المدير العام للمشروع السيد أسامة القصيبي أن الفرق لم تتوقف يوما عن العمل منذ انطلاقه، مضيفا أن “مسام” يعمل ويجتهد بغض النظر عن الظروف القائمة باليمن.
وللإشارة، فإن الفرق التابعة للمشروع تمكنت منذ بدايته ولغاية الـ9 من أبريل الجاري من إزالة 159805 ألغام وذخائر غير منفجرة وتطهير 9.722.147 مترا مربعا.
إن أبناء اليمن يعيشون أيام عمرهم في معاناة إنسانية عصفت بأحلامهم وحياتهم وأجسادهم.. أبناء اليمن يقضون أسوء أيامهم في ظل الوجود الحوثي المسخ الذي قضى على كل مقومات الحياة الكريمة هناك.