مسام أعاد الحياة لمحافظة تعز
أشاد مدير مركز الرصد والتوثيق في محافظة تعز الدكتور فضل صالح البخاري بالدور الإنساني لمشروع مسام في المحافظات اليمنية المحررة، موكدا بأن دور مسام كان فعالاَ وساهم بشكل كبير في إعادة الحياة للعديد من القرى والمناطق التي كانت محاصرة تحت وطأة الألغام.
الألغام تشكل تهديداً على المدنيين
وقال البخاري في تصريح خاص لمكتب مسام الإعلامي إن مركز الرصد والتوثيق في محافظة تعز لمس الدور الإيجابي لمشروع مسام في الحد من عدد الضحايا نتيجة الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق مسام في عملية نزع الألغام والعبوات الناسفة، والتي تشكل تهديداً مباشراً على حياة المواطنين.
تعز الأكثر تضرراً من الألغام
وأضاف البخاري أن محافظة تعز كان لها النصيب الأكبر من الانتهاكات الحوثية المتعددة كونها تعرضت ولازالت إلى حصار خانق من قبل الميليشيا، بالإضافة إلى تعرض المدينة إلى قصف مستمر بالقذائف على الأحياء السكنية، وتعمد قنص المواطنين الأبرياء والأطفال، مضيفاً بأن أبشع هذه الجرائم في محافظة تعز هي جريمة زراعة الألغام؛ نظراً لما خلفته من مآسٍ إنسانية بحق الأبرياء.
وقال البخاري إن تمركز الميليشيات الحوثية في 2015 بداخل المدينة وقيامهم بزراعة الألغام والعبوات الناسفة في المدارس، المساجد، الحقول الزراعية، الطرقات، ومساكن المواطنين كلف المدينة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ونوه فضل البخاري بأن أكثر الألغام التي تم توثيقها من قبل المركز هي ألغام إيرانية الصنع، كما كشف أيضاً عن قيام المليشيا في تطوير وتمويه الألغام والعبوات الناسفة، بأشكال وأحجام مختلفة يصعب على المدنيين تمييزها، ما تسبب في سقوط الكثير من الضحايا المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء بهذه الفخاخ الحوثية.
وعن دور مسام في مواجهة جرائم الألغام الحوثية يقول الدكتور البخاري: مسام مشروع محوري وهام، ويعد من أبرز وأهم المشاريع الإنسانية في اليمن، داعيا الحكومة الشرعية إلى عمل كل ما يلزم من أجل استمرار مشروع مسام في عمله باليمن، كون الحرب لم تنته بعد، والألغام منتشرة بكل مكان، وهذا يتطلب استمرار مشروع مسام في مهمته الإنسانية حتى نزع آخر لغم من الأراضي اليمنية
.