تمثل الحملات التوعوية من مخاطر الألغام ضربة استباقية تبطل سيناريوهات عدة للموت والإصابات المحققة في صفوف المدنيين بسبب عدم معرفتهم بماهية الألغام وأنواعها وطرق تمويهها والأماكن المتوقعة لوجودها، وهو ما يجعل من هذه الحملات التوعوية في غاية الأهمية لمساندة الجهود الميدانية لفرق نزع الألغام في اليمن.
وقد نفذت متطوعات الهلال الأحمر الإماراتي حملة توعوية للتعريف بمخاطر الألغام في منطقة الكدحة غرب تعز، ضمن أعمالها الإنسانية واستجابة للوضع الراهن في البلاد جراء مخاطر الألغام والمتفجرات.
واستهدف هذه الحملة التوعوية النساء والأطفال كون هذه الشرائح الأكثر تضررا من خطر الألغام، والجدير بالذكر أن الهلال الأحمر الإماراتي نفذ عديد من الحملات التوعوية في مختلف مناطق الساحل الغربي بهدف رفع مستوى الوعي عند المواطنين خاصة بعد ارتفاع عدد الضحايا وتفاقم خطر الألغام.
كما نفذت الفرق الهندسة الميدانية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية العاملة، ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، حملة توعوية لأهالي القرى المحررة بمحافظة الحديدة اليمنية، حول مخاطر الألغام والعبوات الناسفة التي زرعت في المناطق السكنية والقرى والطرقات، بشكل عشوائي وبطرق خداعية، لحصد أكبر عدد من الأبرياء.
واستهدفت الحملة، نشر التوعية بين صفوف الأطفال وعائلاتهم، من مخاطر الألغام والعبوات المبتكرة، وإرشادهم بطرق ووسائل الحماية من مخاطر الألغام الأرضية، وتجنب العبوات الناسفة، وعدم لمس الأجسام الغريبة أو الاقتراب منها، حفاظا على سلامتهم من مخلفات ميليشيات الحوثي بكافة أنواعها وأشكالها.
وتفاعل عدد كبير من أهالي مناطق وقرى الحديدة، مع الحملة التوعوية المتعلقة بمخاطر الألغام والعبوات الناسفة، مشيدين بدور قوات التحالف العربي، في تحرير مناطقهم وتطهيرها، من الألغام ومثمنين دور فريق “مسام” في إشاعة ثقافة الوعي بمخاطر الألغام حماية للمدنيين من شراك الموت المدفون في الرمال. فتظافر الجهود الميدانية والتوعوية هي الوصفة المثالية للتجذيف باليمن إلى بر الأمان.
