يحرص مشروع مسام الإنساني على تركيز جهوده على منطقة الساحل الغربي باليمن، نظرا لأهميتها الاجتماعية من حيث كثافة السكان وقيمتها الاقتصادية خاصة للأسر التي تعتاش من أنشطة مختلفة كالصيد البحري وغيرها.
ونظرا لأن منطقة الساحل الغربي هي منطقة عالية التأثير، فإن فرق مسام تذل فيها جهودا كبيرة من أجل الحيلولة دون وقوع ضحايا أكثر بسبب عشوائية الألغام وانتشارها الكبير في هذه المساحة.
وبناء على هذه المعطيات تحرص فرق مسام على نزع الألغام وإتلافها الألغام كليا حتى لا يتم إعادة زرعها وأذية الناس الأبرياء بها، كما تعمل هذه الفرق على التحرك الاستباقي نحو أوكار الألغام معتمدة على بلاغات المواطنين وعمليات المسح الكثيفة التي تجرى لعدة مناطق لتجنيب اليمنيين خسائر أكثر في الأرواح والممتلكات بسبب علب الموت المتفجر في الساحل الغربي.
وفي هذا السياق، نفذ مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام عملية إتلاف وتفجير لعدد 2589 لغما وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة منوعة في مديرية ذباب بالساحل الغربي.
وجاء تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي على لسان المهندس يحيى عاطف سعيد أن الفريق 30 الخاص بجمع إتلاف الألغام والقذائف، قد نفذ بنجاح عملية إتلاف وتفجير لـ2589 لغما وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة بحضور وإشراف فريق خبراء مسام بمكتب عدن والساحل الغربي.
وقد قال المهندس يحيى عاطف إن عملية الإتلاف شملت 453 لغما مضاد للدبابات و18 لغما مضاد للأفراد، و295 قذيفة متنوعة و12 صاروخا وكذلك 13 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى 885 من الفيوزات وكبسولة و913 ذخيرة متنوعة.
وأشار المهندس على عاطف إلى أن فرق مسام مستمرة في مهمتها الإنسانية بوتيرة عالية لتطهير كافة مناطق الساحل الغربي باليمن من خطر الألغام المنتشرة في جميع مناطق وقرى الساحل.