الأخبار
أخلاق دمثة ومعنويات عالية وإيجابية كبيرة وإصرار على النجاح وإنقاذ الأرواح وخبرة عالية في نزع الألغام، أزهقتها عبوة ناسفة غادرة حوثية دست في جذع نخلة، استشهدعلى اثرها خبير الألغام مروان قائد كديش عضو الفريق الثامن مسام.
جريمة بشعة في حق رجل لم يقترف ذنبا سوى أنه وهب خبرته وكرس حياته في سبيل إنقاذ أرواح الناس في اليمن المستهدفين عدد أنفاسهم بألغام الغدر والانتقامة.
فاجعة عظيمة هزت أفئدة القائمين والعاملين في مشروع مسام كأسرة واحدة، وقد ودعوا زميلهم في العمل الإنساني بأسى كبير وإصرار عميق على مواصلة مشوار بدأوه سويا وهم على عهد اتمامه حتى يبلغ اليمن بر الأمان ويزول عنه وباء الألغام.
خبير الألغام مروان قائد كديش عضو الفريق الثامن مسام الذي استشهد بانفجارعبوة ناسفة أثناء تأدية واجبه الوطني، خلف وراءه مشوار حافل بالخبرة القيمة والتسخير البناء لهذه الخبرة في سبيل الذود عن أرواح الناس، حيث لم يدخر جهدا في دحر الألغام حيث أزال منها الآلاف وأنقذ أرواحا عدة من هلاك محقق ومعاناة مضنية.
وخلف كديش وراءه لقبا دوى في حياته وقد أضاء على مسيرته المخضبة بالمثابرة والإصرار على مكافحة الألغام وإنقاذ أرواح اليمنيين بعد استشهاده، مفاده “السيد لغم”، فقد كان خصما ندا لها وذو خبرة ودراية واسعة وقد أضاف لجهود مسام في سبيل اجتثاث الألغام من الربوع اليمنية بصمة هامة ومؤثرة.
يد الغدر الدنيئة نالت على حين غرة من هذا الإنسان والقائد الميداني الفذ من خلال عبوة ناسفة زرعت في جذع نخلة بجانب إحدى الطرق الرابطة مابين خط الخوخة – التحيتا في منطقة الجاح بمحافظة الحديدة، وقد حل رحيل هذه القامة الفذة على فريق مسام كفاجعة مؤلمة للغاية، لكن هذا الفريق الذي تعاهد منذ بداية مشواره على الوحدة والمثابرة ورفع رايته الإنسانية عاليا حتى نهاية مهمتها في الربوع اليمنية، ودعت شهيدها بحزن على فقده وإصرار قوي على مواصلة مسيرته مستلهيمن من تضحيته وتجربته المعطاء قصة صمود وتفان وإيثار لن تزيدهم إلا عزما على المضي قدما في القضاء على الألغام عن بكرة أبيها، والأيام ستثبت أن اليمن سيكون مقبرة لهذه الألغام بعد التخلص من شرها وشر من زرعها.