الأخبار
كشفت السيول الناتجة عن الأمطار منطقة البقع بمحافظة صعدة عن كم هائل من الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيات الحوثي الانقلابية، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف الدولية الداعية إلى حماية المدنيين ومصادر رزقهم.
وقامت الفرق الهندسية في المنطقة السادسة مدعومة بالإسناد الهندسي لقوات التحالف العربي، بنزع كميات كبيرة من الألغام في تلك المناطق.
وارتكبت ميليشيات الحوثي منذ على السلطة في اليمن قبل 5 أعوام تقريبا آلاف الجرائم المنتهكة للقوانين الإنسانية، لكن تبقى زراعة الألغام الأكثر إرهابا حيث تفتك بالحاضر وتهدد المستقبل.
إذ لم تكتفِ هذه الميليشيا الحوثية بإرسال قذائفها المدفعية إلى الأحياء السكنية بل قامت بتلغيم الأحياء والمناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل فرض حصار مطبق وطويل الأمد على المدنيين، لذلك لم تتورع الميليشيا في زرع الألغام بطريقة عشوائية ودون خرائط يستدل بها على أماكنها الأمر الذي يجعل أمر التخلص منها صعب وهو تماما ما ترنو إليه هذه المليشيا الإرهابية.
وتنتهج المليشيات الحوثية الإرهابية سياسة الأرض المحروقة في اليمن كوسيلة انتقامية من المدنيين لم تجد غيرها مع كل اندحار لها على أيدي القوات اليمنية، غير عابئة بما أحدثته من دمار في اليمن، حيث قامت بزراعة الألغام في المنشآت العامة والخاصة، وفي الجسور علاوة على زراعتها للألغام الفردية في المزارع وحقول السكان ومنازلهم، لكنها ركزت على المناطق الآهلة بالسكان مما تسبب بمقتل آلاف اليمنيين وإصابة أضعافهم غالبيتهم فقدوا أطرافهم وتهجير آلاف السكان من منازلهم خوفا من الموت الذي يتربص بهم مع كل خطوة.
ويقدر خبراء عسكريون أن عدد الألغام التي زرعها الحوثي تتجاوز المليون لغم في الوقت الذي لا تتوقف فيه الميليشيات عن زرع المزيد منها كل يوم وتفخيخ السهول والهضاب والوديان بالألغام لإزهاق أرواح المدنيين العزل وتعريض ممتلكاتهم للخطر.