أفاد حسين ناصر العباب، والد الطفل بدر العباب أحد ضحايا الألغام، أن الألغام سلاح غدر جبان يهدف إلى التنكيل بالشعب اليمني، حيث زرعت الميليشيات الألغام في السهول والمزارع والجبال والصحاري والبيوت ومناطق التزود بالمياه والمراعي والمدارس وغيرها وسعت لشل عصب الحياة في اليمن.
وقد اعتبر حسين العباب أن الألغام خنقت الحياة في اليمن، حيث حاصرت المواطن اليمني في بيته ومنعته عن عمله وأهله ومنعت الطالب عن مدرسته، وتسببت في نزوح العديد من الناس وأصبح الكثير من الناس من ذوي الإعاقة وهلك العديد منهم بهذا السلاح الغادر الملغوم.
وقال العباب إن ابني وصديقه كانوا من ضحايا هذه الألغام، حيث توفي صديقه بسبب انفجار لغم في أحد الشعاب، فيما أصيب ابني إصابات بالغة، حيث تم بتر 125 سم من أمعائه بعد تعفنها على إثر هذا الحادث الملغوم وأصبح معاقا وغير قادر على السمع ويعاني حالة نفسية صعبة، خاصة أنه يعاني كثيراً عند الأكل، لذلك هو مقل جدا في الأكل، كما انقطع عن الدراسة .
وأوضح العباب أن ابنه خضع لعدة عمليات منها استخراج شظية بجانب القلب وأخرى في الأمعاء وإصابات بليغة في المثاني، وعانى كثيراً بسبب إصابته على مستوى الأمعاء ومازال يعاني من آثار هذا الحادث الملغوم.
كما قال العباب إن هذه الألغام تسببت للناس في حالة من الخوف والرعب، حيث سجن العديد من الناس في بيوتهم بسببها، والتي منعت الناس من التنقل بأمان وتسببت حتى بعد إزالتها من قبل فرق مسام، في بقاء إحساس الرهبة منها في قلوب العديدين جراء صنيعها البشع.