الأخبار

على قدر حرص فخاخ الموت على الحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء، على قدر سعى فرق مسام للقضاء على الألغام، التي نشرت الهلاك والذعر وبثت الخوف والاحباط في النفوس البريئة.
وتعتبرالألغام الفردية المحظورة استخدامها دوليا واحدة من أهم الأسلحة الموجهة للمدنيين، لما لها من قدرة على إحداث آلام مروعة، وعاهات أبدية تلازم الضحايا طوال حياتهم، وتترك آثارا نفسية، وجسدية لا يمكن نسيانها، وهي مرامي شريرة يسعى مسام لإجهاضها في مهدها، قبل أن تصل الناس وتنال منهم بشتى الطرق.
مهمة إنسانية عكف عليها الفريق التاسع مسام، ومنذ بدأ عمله في مشروع مسام منتصف عام 2018، حيث تمكن من تأمين وتطهير 16 حقلا، ومنطقة ملغومة في مديرتي بيحان، وعسيلان منها 9 حقول ألغام فردية ، و7 حقول ألغام أرضية، صنفت جميعها بحسب خطورتها، بمناطق عالية التأثير كونها منطاق حيوية ترتبط بحياة المدنيين، ومصدر عيشهم.
وقد سلط المهندس علي عبدالله الريمي، قائد الفريق التاسع، في لقاء خاص مع مكتب مسام الإعلامي، على ما قدمه فريقه في هذا الصدد، حيث بين أن فريقه نزع 2479 لغم، وعبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجرة من 16 منطقة ملغومة في مديرتي بيحان، وعسيلان بمحافظة شبوة.
كما أضاف قائد الفريق التاسع مسام أن الحقل الذي يعمل فريقة حاليا على تأمينه في منطقة بيحان العلياء – جبل الارسال، عبارة عن حقل ألغام فردية عالي التأثير تتجاوز مساحته أكثر من 15 ألف متر مربع، حيث تعتبر المنطقة ذات طبيعة جغرافية وعرة باعتبارها جبلية مشيراً بأن الفريق تمكن من تأمين 10٪ من مساحة الحقل الإجمالية، ومازال العمل مستمر حتى يتم تأمينه بشكل كامل، ومن ثم الإنتقال إلى منطقة أخرى في مهمة وصفها بمهمة إنقاذ المنديين من خطر الألغام الفردية.
وهي مهام جليلة للفريق التاسع خاصة ولمسام عامة، تمنح ومازالت الناس في هذه المناطق أملا لاسترجاع إيقاع حياتهم الذي سلبتهم إياه فخاخ الموت وحالت دونهم ودونه، حيث تسهم هذه العمليات في تذليل الصعاب وتبديد المخاوف وإعادة وصل الناس بمنابتهم وأراضيهم ودورهم وذويهم، في انتظار أن ينال كل يمني هذا الحلم، بفضل جهود مسام الانسانية الرائدة في دحر الألغام.