الأخبار
أكد العقيد عامر البحري، قائد الفريق الثاني مسام لنزع الألغام العامل في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف أن فريقه تمكن منذ أن بدأ مهامه منتصف العام الماضي من تطهير أكثر من 15 حقل، ومنطقة ملغومة ومشبوهة، وتم نزع أكثر من 2500 لغم، و250 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى عدد من الصواريخ وقنابل الطيران.
وقال البحري في تصريح خاص لمكتب مسام الإعلامي إن قنابل الطيران التي تم إبطالها من قبل فريقه استولى عليها الحوثيون من مخازن القوات الجوية اليمنية، وعمل على تفخيخها بهدف نسف الجسور وعبارات السيول والمباني العامة والخاصة.
ونوه البحري أن فريقه مستمر في مهمته الإنسانية لتأمين حياة المدنيين من خطر الألغام، ولن تثنيهم الأخطار التي تعرضوا لها، والمتمثلة في انفجار السيارات الخاصة بالفرق وإصابة بعض النازعين ومواصلة عملهم حتى يتم تأمين كافة الأراضي اليمنية من شبح الألغام وتأمين حياة اليمنيين.
وأكد البحري أن المناطق الصحراوية تعد من أصعب الأماكن فيما يخص زراعة ونزع الألغام باعتبارها مناطق مفتوحة، وتم زرع الألغام فيها بشكل عشوائي وبمساحات شاسعة، وتتسبب الرياح والكثبان الرملية في دفن الألغام وتحريكها ما يصعب في كشفها ونزعها.
وأضاف العقيد البحري أن مشروع مسام قام بتزويدهم بأحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بنزع الألغام، مضيفا أن إدارة المشروع تعمل على تسهيل كافة الصعوبات وتذليل كافة التحديات التي تواجهها الفرق الهندسية بالإضافة إلى اهتمام وحرص المشروع على تعزيز خبرات النازعين من خلال عقد الدورات التنشيطية للفرق بشكل دوري.
وأوضح البحري أن جهاز كشف الألغام الذي قدمه لهم مشروع “مسام” مؤخراً ساهم بشكل كبير في تسهيل عملهم ومكنهم من مسح مساحات كبيرة بوقت قصير بالإضافة إلى كشف ونزع العديد من الألغام العميقة بعد أن تسببت الكثبان الرملية في دفنها على عمق أمتار.