الأخبار
أكد قائد الفريق 14 مسام محمد حسين قماطة تمكن الفريق من تأمين، وتطهير 21 حقلا، ومنطقة ملغومة في مديريات الغيل واليتمة بمحافظة الجوف، بالإضافة إلى مناطق ‘الجفينة، وذات الرائ بمحافظة مأرب.
وقال المهندس قطامة في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي “إنهم تمكنوا من نزع وإتلاف 4300 لغم وعبوة ناسفة، وكذلك 6700 صاروخ وقذيفة مختلفة بالإضافة إلى آلاف الذخائر ومخلفات الحرب.
وبخصوص عمل الفريق في مديرية الغيل الذي استمر لأكثر من عام أكد المهندس قماطة أن المديرية كانت منطقة منكوبة نظراً لكثافة الألغام التي زرعها الحوثيين في كل مكان، وبشكل عشوائي وكثيف.
وأضاف أن منطقة الغيل شهدت معارك عنيفة استمرت لأشهر وهي حسب قوله من أكثر المناطق التي تعرضت للتدمير في اليمن، حيث زرع الحوثيون آلاف الألغام في المنازل، والمزارع، وآبار المياه، وكل منطقة أو مبنى أو طريق أو مصلحة عامة يقصدها المواطنين.
وأشار قائد الفريق 14 مسام أن مديرية الغيل استقبلت بعد تحريرها أكثر من 650 أسرة نزحت إليها من محافظات عمران، وصعدة، وكانت حياة تلك الأسر معرضة للخطر بسبب الألغام ما دفعنا للنزول إلى المنطقة لتأمينها.
ونوه المهندس قماطة أنهم فور وصولهم للغيل باشر الفريق بعمل حملة توعوية للمواطنين حيث تم الذهاب إلى المنازل، والمدارس والأسواق لتوعية السكان من خطر الألغام، وعدم الاقتراب منها أو تخزينها وإبلاغ الفريق فور العثور عنها.
وأكد قماطة أن الحملات التوعوية التي نفذها فريقه آتت ثمارها وتجاوب المواطنين معها بشكل كبير، وملموس.
وفي مديرية اليتمة التابعة لمحافظة الجوف، أكد أن إجرام الحوثيين لم يختلف عن إجرامهم في مديرية الغيل، ففي اليتمة مارس الحوثيون هوايتهم في زارعة الألغام بشكل جنوني، ومرعب في صحاري اليتمة بشكل عام، وهذه الألغام شكلت للأسف مصيدة لسيارات المواطنين، ووسائل نقلهم وحتى ثروتهم الحيوانية كون أغلب المناطق المزروعة تعد مناطق رعي.
وأشار إلى أن فرق مسام تمكنت خلال فترة عملها هناك من التخفيف من كارثة الألغام بشكل كبير وتأمين مساحات شاسعة من صحاري اليتمة ومراعيها، وممرات الطرق فيها.
وفي مأرب التي يعمل الفريق الـ14 حاليا فيها، أكد قماطة أن مأرب تجاوزت خطر الألغام فيما يعادل 70% من مساحتها وما زالت فرق “مسام” الهندسية تعكف على تطهير بقية المناطق من ألغام الحوثيين وتأمين حياة المدنيين من شرها.
وفيما يخص الحقل الجاري تطهيره حاليا من قبل الفريق، أكد أن الحقل من أكبر الحقول التي عمل على تطهيرها من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحة الحقل الإجمالية كيلو متر مربع، كما يعد الحقل أيضا من أهم الحقول كون الحقل محاط بثلاثة مخيمات للنازحين، ويعد منطقة رعي تمر فيه يوميا أكثر من 300 رأس من الأغنام.
وقال قماطة إن الفريق تمكن من تأمين 95% من مساحة الحقل الإجمالية نزع منه 72 لغما، و13 قذيفة غير منفجرة، ومازال العمل جاريا لاستكمال تطهيره بشكل كامل.