في قرى ومزارع شبوة، بدأ الفريق 16 مسام رحلته مع الألغام متنقلا من منطقة إلى أخرى يأمن حياة المدنيين في منازلهم وطرقاتهم ومصادر عيشهم، وخلال الثلاثة الأعوام الماضية استطاع الفريق 16 أن يرسم خارطة طريق آمنة من الألغام ومخلفات الحرب لآلاف المدنيين في عدة مديريات بمحافظة شبوة.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أكد قائد الفريق 16 أحمد مبارك أن فريقه حقق نجاحا كبيرا كجزء من أسرة مشروع مسام، وتمكن من تأمين عدة قرى ومناطق حيوية بمحافظة شبوة.
كما قال مبارك، أن فريقه تمكن منذ بدأ عملة بمشروع مسام منتصف العام 2018 من مسح وتأمين 15 حقلا ومنطقة ملغومة، أهمها منطقة الصفراء، ومركز مديرية عسيلان، ومنطقة القرون والهجر وغيرها من المناطق الملغومة بمحافظة شبوة.
وعن طبيعة عمل الفريق حاليا، قال مبارك إن الفريق يعمل في منطقة الصفراء بمديرية عسيلان وهي من المناطق العالية التأثير كونها منطقة زراعية ومنطقة رعي الأغنام والإبل، وقد تمكن فريقه من تأمين مساحة كبيرة ومازال مستمرا في عمله حتى استكمال تأمين المنطقة بشكل كامل وإعطاء الضوء الأخضر للمواطنين ليتمكنوا من إعادة زراعتها ورعي أغنامهم فيها بشكل آمن بعد إعلانها منطقة خالية من الألغام.
وعن الصعوبات التي تواجه عمل الفريق، قال أحمد مبارك إن أهم الصعوبات تتمثل في عدم إلتزام المواطنين بالإرشادات واللوحات التحذيرية التي تضعها فرق مسام لتحذير الناس بعدم الدخول إلى المناطق الملغومة.
وقد ختم مبارك قائلا “تعرض الألغام للطمر في المناطق الصحراوية تعتبر من الصعوبات التي يواجهها الفريق، حيث تعمل الرمال على دفن الألغام، مما يعيق عمل الفريق ويؤخره”.