الأخبار

اليوم الدولي للتوعية بخطرالألغام، مناسبة تذكر العالم بملف لطالما قض مضاجع البشرية في بقاع كثيرة من المستديرة، ممن عانوا من ويلات الألغام وذاقوا من لوعاتها وعاشوا العجز واليتم والتشرد والبطالة والموت بسبب فخاخ الموت المتفجرة.
ومن بين المجتمعات التي تجرعت كأس علقم الألغام، المجتمع اليمني الذي عانى ومازال من سطوتها وإمساكها بعصب الحياة وخنقها لمجال تحركه وحد مطامحه وتضييق آفاقه وحرمانه نعمة الإحساس بالأمان.
وبمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطرالألغام، توجه السيد أسامة القصيبي، مدير عام مشروع مسام بكلمة أضاء فيها على خطورة الألغام كتحد إنساني كبير، حيث ذكر “في هذا اليوم نُذكر الناس فيه ونساهم برفع مستوى الوعي لديهم بالأخطار الناجمة عن زراعة الألغام ومدى تأثيرها على الفرد والمجتمع”.
كما نوه القصيبي إلى قيمة التوعية الدولية للمجتمعات بقيمة اكتسابها لثقافة إزاء هذا العدو الملغوم الذي لطالما حصد الأرواح ويتم الأسر ورمل النساء وأهدر الطاقات والموارد وضيق منابع الحياة وجففها، وكبد الإنسانية خسائر بشرية مؤلمة.
وفي السياق، ثمن السيد القصيبي كل الجهود البشرية التي كانت ولازالت تبذل لدحر الألغام، مكبرا تضحية فرق مسام وخاصة منهم شهداء هذا المشروع بقوله “هذا اليوم نتذكر شهداء العمل الإنساني الذين ضحوا بأرواحهم الزكية خلال عملهم في مجال نزع الألغام ونترحم عليهم وندعو الله أن يشفي المصابين وضحايا هذا السلاح الجبان من الأبرياء”.
وقد توقف القصيبي مطولا عند قيمة التوعية بمخاطر الألغام في هذا اليوم العالمي للتأكيد على مخاطرها قائلا “تعودنا أن يتخلل هذا اليوم نشاطات توعوية وتثقيفية للحد من التعرض لمخاطر الألغام، ولكن للأسف يأتي هذا اليوم والعالم كله يمر بمحنة لا مثيل لها في التاريخ المعاصر، حيث نواجه جميعنا هذه الجائحة لوباء “كورونا”، الذي لا يفرق بين الأديان والأعراق والجنسيات ولا يفرق بين صغير ولا كبير، لكن جائحة كورونا لا يجب أن تنسينا واجبنا الدولي للتوعية بمخاطر الألغام”.
وهنا ختم قائلا “لذا فإنني أهيب بالجميع بالالتزام بتعليمات حكوماتكم والبقاء في منازلكم وكونوا على قدر المسؤولية، حماية لأنفسكم وأهلكم وشعوبكم وأوطانكم.. وأسأل المولى عز وجل أن يلطف بنا وأن يزيل عنا وعنكم والعالم أجمع هذا البلاء.. وفي الختام حفظ الله سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين وحفظ الله مملكتنا الحبيبة وشعبها العظيم”.