الأخبار
في مداخلة هاتفية مع قناة سهيل الفضائية تحدث المهندس أسامة القصيبي، المدير العام لمشروع نزع الألغام السعودي “مسام” عن الجهود المبذولة من قبل المشروع لإنقاذ اليمن من آفة الألغام مبينا أن تدخلات المشروع لا تقتصر على الجوف فقط بل تمتد إلى مأرب والساحل الغربي إذ يستهدف المناطق التي بلغ عن وجود ألغام بها وكذلك المناطق المأهولة بالسكان والتي لها تأثير عال على المجتمع المحلي الذي يضطلع بدور هام في الإرشاد والتبليغ وهي الوسيلة الوحيدة للاستدلال على مكان الألغام، مشيدا بعمل الفرق التي لا تدخر جهدا للقيام بواجبها على أكمل وجه وهي ساعية إلى تحقيق نتائج أفضل رغم أن المشروع إلى الآن قارب على نزع 70 ألف لغم.
وأضاف القصيبي أن الألغام التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي تمثل خطرا على المدنيين والخبراء العاملين في المشروع على حد السواء بسبب عددها الهائل والتعديلات المدخلة على بعضها مما يجعلها أكثر فتكا، وهو ما يجعل إمكانية سقوط ضحايا في صفوف الخبراء واردة.
وأردف قائلا ” ونتوقع سقوط شهداء في صفوف خبرائنا لكننا عاقدون العزم على المضي قدما لتحقيق هدفنا الإنساني، فمشروع مسام قدم إلى حد هذه اللحظة 12 شهيدا منهم 5 أجانب و7 يمنيين.
وبسؤاله عن مصادر هذه الألغام أجاب القصيبي أن الألغام المطمورة في الأراضي اليمنية معلومة المصدر فهي إما محلية الصنع أو مستوردة من إيران مضيفا أن مشروع مسام لا يتدخل في أي صراع سياسي فعمله إنساني بحت لذلك فملاحقة هذه الأطراف من مهام الدول والمنظمات الدولية فمعلوم أن الألغام المضادة للأفراد والألغام المحولة من آليات إلى ألغام محرمة دوليا بغض النظر عن المستخدم أو المصنع لذا على كل طرف تحمل مسؤولياته.. فمشروع مسام عمله يقتصر على إزالة الإرهاب الحوثي وسوف يستمر في عمله لمحاولة نزع أكبر عدد منها حتى يقلل من الإصابات والضحايا في اليمن.
وأوضح المدير العام لمشروع مسام أن الفرق التابعة للمشروع واجهت عديد الصعوبات لعل أهمها الألغام المطمورة التي عثروا عليها مؤخرا في منطقة الجوف والتي تتطلب مجهودات إضافية لتمكن من نزعها بأخف الأضرار علاوة على انعدام وجود خرائط ومعلومات كافية تساعدهم في عملهم هذا إضافة إلى العبوات الناسفة المموهة التي اتخذت أشكالا مختلفة وراح ضحيتها الكثير من أبناء اليمن.
وأشار القصيبي إلى الممارسات الخاطئة لبعض اليمنيين بقوله ” نحن نواجه مشكلة أخرى متمثلة في احتفاظ اليمنيين بالألغام في منازلهم.. وحقيقة نجهل السبب الكامن وراء هذا التصرف”.
وأردف ناصحا المدنيين “أدعو اليمنيين إلى تبليغ الجهات المسؤولة عن أي جسم مشبوه فورا وستتولى بدورها تبليغ مشروع مسام الذي سوف يقوم باللازم كما أنصحهم بضرورة الابتعاد عنه قدر الإمكان وعدم محاولة نزع اللغم بصفة فردية”.