الأخبار
في مداخلة هاتفية خص بها برنامج “عن قرب” الذي تبثه قناة اليمن اليوم، استعرض المدير العام لمشروع مسام السيد أسامة القصيبي عمل المشروع المتكون من 32 فريقا موزعة على معظم المناطق اليمنية، بداية من الجوف وصولا إلى الساحل الغربي، حيث بين أن قرابة 400 شخص موجودون على الأراضي اليمنية لتخليص هذا البلد من الألغام بالتعاون مع المشروع الوطني لنزع الألغام، مشيرا إلى أن كل هذه الفرق هي فرق يمنية بالأساس قام مشروع مسام بتأهيلها وتدريبها وتجهيزها وتزويدها بالمعدات اللازمة فيما يقتصر عمل الفريق الأجنبي والفريق السعودي على الإشراف على تلك الفرق.
و في سياق آخر، أكد القصيبي أن ميليشيات الحوثي أقدمت على زراعة الألغام بطريقة عشوائية بامتياز فهي لم تزرع بالطرق المتعارف عليها دوليا ولا وفق نمط معين وهو ما يعيق عمل الفرق التي تجهل الأماكن التي تربض بها هذا القاتل الصامت، لذا فهي تعتمد فقط على الأخبار التي يمدهم بها سكان القرى الذين يكتشفون وجود الألغام صدفة عندئذ تتدخل الفرق وتقوم بتمشيط المنطقة وتنزع وتتلف ما تجده.
وأشار القصيبي إلى أن عدد الألغام المنزوعة منذ بداية المشروع إلى الآن قد تجاوز الـ70 ألفا موزعة بين ألغام وعبوات ناسفة وذخائر غير منفجرة وأن هذا العدد سيشهد ارتفاعا في قادم الأيام.
وبسؤاله عن أسباب لجوء هذه الميليشيات لزرع هذا الكم الهائل من الألغام أجاب القصيبي “أنه لا يوجد تفسير لهذا العمل سوى أنه إرهاب، فليس هناك سبب يدعوها لزرع الألغام أو الألغام المعدلة أو العبوات الناسفة في مناطق ليس لها علاقة بأي نزاع قائم إلا سعيها لترهيب السكان، فالحوثي لم يتوقف إلى اليوم عن زراعة الألغام أينما حل إذ زرعها في القرى، المدارس، الطرق الفرعية والمزارع وحتى المنازل”.
وأردف” إن المجهودات المبذولة لنزع الألغام في اليمن تقتصر على مجهودات مشروع مسام السعودي والبرنامج الوطني الذي تعمل بعض فرقه معنا والأخرى منفصلة عنا إضافة إلى جهود دولة الإمارات التي تساهم قليلا في الساحل الغربي.. هذه هي الجهات العاملة والمهتمة بنزع الألغام في اليمن”.
وفي نهاية حديثه أكد المدير العام لمشروع مسام أن الفرق التابعة له عثرت خلال عمليات النزع على ألغام متنوعة لكن أغلبها إما إيرانية المصدر أو محلية الصنع.