الأخبار

قال مدير عام مشروع مسام السيد أسامة القصيبي في حوار خاص مع صحيفة البيان الإماراتية إنه خلال 12 شهرا تم إنجاز الكثير من عمليات نزع الألغام وإعادة تدريب إلى إعادة تأهيل وتوعية، ومسح واستطلاع مناطق جديدة بالإضافة إلى إعادة توزيع فرق المشروع في مناطق اليمن.
وذكر القصيبي أن ما تم نزعه من ألغام حوثية في مناطق عمل فرق مسام تجاوز الرقم 71 ألف عبوة ناسفة ولغم وذخيرة غير منفجرة، مضيفا “كنت توقعت سابقا وجود نحو مليون لغم زرعه الحوثي، ولكن قد يكون هذا الرقم أقل بكثير من الرقم الحقيقي، لأن الحوثي يقوم كل يوم بزرع ألغام جديدة”.
وأكد القصيبي أن هناك أطراف معنية بإعاقة عمل فرق المشروع، وأن إدارة مسام تواجه يوميا تهديدات في اليمن، قائلا “خلال الشهر الماضي فقط وصلتنا بلاغات من جهات أمنية يمنية تفيد بأن مشروع مسام مستهدف ومدير عام المشروع مستهدف والخبراء الأجانب العاملون في المشروع أيضاً مستهدفون”، مضيفا أن هذه التهديدات لن تثني المشروع عن أداء واجبه، ولن تغير وقع عمل الفرق، مؤكدا على أن المشروع سيستمر بغض النظر عن التهديدات والجهة التي تهدد.
وقال “عملنا إنساني داخل اليمن ونضحّي بحياتنا من أجل شعب اليمن وأطفال اليمن ونساء اليمن، فلماذا نواجه تهديدات وما غرض هذه الأطراف التي تهدّد، ليس لدينا أدنى فكرة عن سبب ذلك”.
وفي إجابته على سؤال حول الجهات التي تهدد المشروع، قال القصيبي “وصلتنا بلاغات من جهات رسمية بأن تلك التهديدات صدرت من أكثر من جهة، من الحوثيين والقاعدة وداعش، ولكن ما مصالح أو أغراض هذه الجهات، لا يمكن أن أجيب، فكل بلاغ يأتينا نأخذه على محمل الجد بغض النظر عن الجهة التي أصدرت التهديد، كما أننا لا ندخل في تفاصيل أن نبحث، فهذا ليس عملنا.. هنالك جهات اختصاصها ذلك، ولكن عملنا هو أن نحاول تأمين سلامة العاملين داخل مشروع مسام”.
وأضاف “عملنا هو مساعدة الشعب اليمني في استعادة حياته الطبيعية، حيث استهدفنا المناطق الآهلة بالسكان من خلال نزع الألغام من حول المدارس والبساتين والمزارع والمنازل والطرق الفرعية”.
وقال القصيبي إن مشروع مسام نجح على جميع المستويات وبشكل احترافي لم يكن متوقعا، كما نجح في كسب ود الشارع اليمني في المناطق التي عمل فيها، مضيفا أن ما يهم المشروع هم الأهالي، وهم الذين استطاع جزء منهم العودة إلى قراهم التي لم يكونوا يستطيعون الوصول إليها بسبب الألغام، وهنالك أطفال استطاعوا العودة إلى المدارس بعد نزع الألغام منها.
من ناحية أخرى، قال القصيبي إن أسوأ ما واجهت فرق المشروع هو تعامل بعض اليمنيين مع الألغام كغنائم حرب.