الأخبار
رغم ما حققته مسام من نجاحات مبهرة في وقت وجودها القياسي في اليمن، إلا أن ملف فخاخ الموت المتفجر مازال يمثل عبئا كبيرا على كاهل أهل اليمن ومن يحرص على إنقاذهم من مأساتهم مع هذا الإرهاب المدفون تحت الأرض.
وقد بين السيد أسامة القصيبي، مدير عام مشروع مسام، في مداخلة مع قناة اليمن اليوم، إنجازات مسام على الأرض، حيث قال “نحن كمشروع مسام صار لنا على الأرض في اليمن 29 شهرا، خلال هذه المدة تمكنا من كسر حاجز 200.000 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة”.
ثم واصل مفصلا “خلال 29 شهرا من تواجدنا باليمن تمكنا من نزع أكثر من 6000 عبوة ناسفة في مناطق مختلفة من اليمن، وهو رقم عالي وخيالي بالنسبة للعبوات الناسفة”.
وقد نوه القصيبي قائلا “نزعنا 6000 عبوة ناسفة في المناطق المحررة باليمن، وهو رقم ضخم جدا ومخيف، وهذا يكشف الكم الكبير من العبوات الناسفة والإرهاب الذي زرعه الحوثي في اليمن”.
كما سلط القصيبي الضوء على حجم المأساة في اليمن، حيث قال “الحوثي تمكن من نشر العبوات الناسفة والألغام المعدلة في كل المناطق اليمنية، ولا يوجد لها خرائط لا عند الجيش الوطني ولا الشرعية ولا مسام.. مزروعة بصفة عشوائية، وهذا يمثل مشكل كبير للفرق المسؤولة عن إزالة الألغام وخطر أكبر على المواطنين الذين لا يعرفون مكان هذه الفخاخ المميتة”.
كما أضاف أيضا “هناك مشكلة كبيرة متمثلة في وقوع الكثير من الحوادث بسبب الألغام في الطرق الفرعية والترابية في اليمن، وهنا أنصح أهل اليمن بعدم استعمال الطرق الفرعية والترابية وغير المعبدة لأنها تحتوي على ألغام وعبوات ناسفة”.
وبخصوص تأمين حركة السكان قال القصيبي “في الساحل الغربي بالذات، عملنا فترة طويلة جدا ومازلنا نعمل في كثير من القرى على تأمين سلامة الطريق المؤدي إلى القرى ومحيط القرى، فالطرق المتعارف عليها لضمان حركة الناس بأمان وعودة النازحين لقراهم هي محط اهتمام ومثابرة من قبل مشروع مسام.. وقد تمكنا بفضل مثابرة مشروع مسام من إعادة عديد النازحين إلى قراهم، حيث يتوزع 450 شخصا ضمن فريق مسام من الجوف الى الساحل الغربي لمحاولة حماية الناس من خطر الألغام”.
وهنا بين مدير عام مشروع مسام الآتي “الخدمة التي نتمنى أن يساعدنا فيها الشعب اليمني، تتمثل في بقاء هؤلاء على تواصل مع غرفة عمليات مشروع مسام لإخبارنا عن أي معلومات عندهم عن انفجار حصل أو أي بيانات تشير إلى وجود ألغام في منطقتهم ونحن على أتم الاستعداد للتعامل مع هذا الوضع، فالمعلومات التي تصلنا عن طريق بلاغات المواطنين تساعد فرق مسام في أداء مهمتها الإنسانية”.
كما توقف القصيبي عند دور مسام في نشر الوعي العالمي بخصوص مأساة اليمنيين مع الألغام، حيث قال “نحن كمشروع إنساني عملنا كل ما بوسعنا لإيصال صوت معاناة مسام إلى العالم، فنحن نهاجم ونكشف يوميا بشاعة الجرائم التي تقوم بها الألغام على مواقع التواصل، واعتقد أن هناك تجاهلا من قبل الأمم المتحدة والإعلام الغربي فيما يخص مشكلة الألغام في اليمن.. فمشكلة الألغام في اليمن لم تأخذ حقها في الإعلام الغربي ولم تأخذ حقها من قبل المنظمات الأممية العالمية التي يوجد جزء منها في اليمن، وهي تعيش هذه المشكلة لكن تتجاهل هذه المشكلة”.