وصل مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأستاذ أسامة القصيبي ومعه مدير العمليات الخاصة في ديناسيف الدولية السيد “كريس كلارك” إلى محافظة مإرب في زيارة دورية لتفقد سير عمل الفرق الهندسية.
وفور وصوله مأرب استقبل القصيبي في المقر الرئيسي لمشروع مسام الصحفي الأمريكي “ديون ديسانبور” مراسل صحيفة وول استريت جورنال، حيث حضر اللقاء العميد الركن أمين العقيلي والسيد كرس كلارك وبعض خبراء المشروع.
وخلال الزيارة، استعرض مدير عام مسام للوفد الصحفي الزائر طبيعة عمل المشروع في اليمن والدور الإنساني الذي يقدمه في سبيل إنقاذ اليمنيين من كارثة الألغام التي تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من اليمنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقال القصيبي إن مشروع مسام يعمل في اليمن بـ32 فريقا هندسيا موزعين في عدة محافظات يمنية محررة، ومنذ بدأ عمل مسام في اليمن منتصف العام 2018 تمكنت الفرق الهندسية حتى اليوم من نزع 321 ألف و431 لغم وعبوة ناسفة.
ونوه القصيبي أن مشروع مسام استطاع أن يعيد الحياة إلى الكثير من المناطق اليمنية ومكن الآلاف من النازحين من العودة إلى منازلهم ومزارعهم بعد أن أجبرتهم ألغام الميليشيا على النزوح منها لسنوات، منوها بأن فرق مسام الهندسية مازالت مستمرة في مهمتها الإنسانية بعزيمة وإصرار لتحقيق هدفها الإنساني والوصول إلى يمن خال من الألغام.
من جانبه، اطلع مدير عمليات مسام الخبير رتيف هورن الوفد الصحفي على نماذج للألغام والعبوات الناسفة التي تعاملت معها فرق مسام وما زالت ومدى الخطر الذي تشكله تلك الألغام على حياة المدنيين.
وعن النتائج المأساوية التي خلفتها الألغام في اليمن، أكد مدير عام البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد أمين العقيلي للوفد الزائر أن الميليشيات تعمدت زراعة الألغام والعبوات الناسفة في المناطق الآهلة بالسكان، موكداً بأن الميليشيا تفننت في زراعة وتمويه وتطوير الألغام بما يضمن قتل أكبر عدد من المدنيين.
وأشار العقيلي إلى أن اليمن يواجه كارثة حقيقة بسبب كثافة الألغام وعشوائية زراعتها مشيراً بأن الميليشيا زرعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي وكثيف في منازل المدنيين ومزارعهم وعلى ممرات الطرق وفي المدارس والمراكز الصحية وخزانات المياه وغيرها مهدداً بذلك حياة اليمنيين في مساكنهم ومصادر معيشتهم.