الأخبار
التضحية عطاء فعلي يلمس ويعاش، ومن أعظم أنواع الفداء أن يفتدي المحب الحقيقي حبيبه بنفسه، واللواء الركن مفرح بحيبح، قائد محور بيحان كان ولازال نموذجا يحتذى به في عشق اليمن والإيمان بقضيته وعدالة معركته ضد المتآمرين عليه. وقد قدم أربعا من فلذات أكباده في سبيل عدالة القضية اليمنية بكل فخر واعتزاز وإيمان.
فقد أبناءه الأربعة في معارك تحرير اليمن من الميليشيات بصبر وجلد عظيمين ولم يهزه فقدهم لإيمانه الراسخ بأن دينه وحب وطنه يمليان عليه التضحية إلى آخر رمق.
أبناؤه بشير، ومعتصم استشهادا سويا في معركة واحدة سنة 2015، ومن ثمة راشد الذي استشهد سنة 2016، وكذلك نجله وليد الذي استشهد في معركة جمعة الانتصار الأخيرة، وقد أبدى اللواء مفرح فخره واعتزازه بأبنائه الذي استشهدوا نصرة للدين والوطن.
وقد صف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قائد محور بيحان اللواء مفرح بحيبح بأنه من الأبطال الذين يعجز عن وصفهم اللسان، حيث قال في تغريدة له حول بحيبح “قائد محور بيحان اللواء البطل مفرح بحيبح من الرجال العظماء الذين يعجز اللسان عن وصفهم والإشادة ببطولاتهم وتضحياتهم في معركة الكرامة، وسيخلد التاريخ سيرهم بأحرف من نور.. عندما جاء إليه جندي ينقل نبأ استشهاد نجله الرابع الشهيد وليد في جبهة الملاجم، أجابهم بكل عنفوان كلكم أولادي”.
تضحية جليلة أشاد بها الجميع، حيث أجرى رئيس هيئة الأركان العامة اليمني الفريق الركن عبدالله سالم النخعي، اتصالا هاتفيا بقائد محور بيحان قائد اللواء 26 مشاة اللواء مفرح بحيبح عزاه في استشهاد نجله وليد، وهو يرابط في ميادين العزة والشرف.
وقد أشاد الفريق النخعي بمناقب الشهيد والبطولات الخالدة التي سطرها مع رفاقه في مواجهة مليشيا الكهنوت الإمامية ليلحق بركب الشهداء الذين سبقوه مقبلا غير مدبر، في ظل انتصارات كبيرة تحققت في محافظة البيضاء وحرض ومختلف الجبهات.
وأكد رئيس الأركان أن التضحيات التي بذلتها أسرة اللواء بحيبح في سبيل الجمهورية والثورة والبطولات التي سطروها في ميادين المعارك ستسجل بأحرف من نور في صفحات التاريخ الناصعة كأسرة مناضلة جمهورية قدمت فلذات أكبادها لأجل حماية اليمن وهويته ولم تتوان للحظة واحدة في اتخاذ موقف رجولي وشجاع إزاء المخاطر التي تهدد بلادنا والمنطقة.
ويعد تشييع ابنه الرابع يقف اللواء الركن مفرح بحيبح متماسكا صامدا محتسبا ممنيا النفس أن يلحتق يوما ما بركب أبنائه الشهداء، فمنزلة الشهيد شرف عظيم لا يدرك مقامها إلا الصالحون.. فهنيئا لـ “اللواء بحيبح” بهذا الشرف الذي وضعه أبناؤه على رأسه كتاج من الزهور العطرة، وكيف لا وهو أب لأربعة شهداء من خيرة شباب اليمن.