حوادث عدة في شتى ربوع اليمن، تسجل صنيع الألغام الغادرة بالمرأة اليمنية، التي زحفت الألغام على حياتها فحرمتها عبر حوادث عدة المعيل والعائلة وفلذات الأكباد وحتى بيتها ومورد رزقها وأنهت حياتها بدم بارد.
وقد قتلت امرأة وأصيبت اثنتان بانفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي في قرية هجار شمال قعطبة بمحافظة الضالع.
وقالت مصادر محلية إن انفجار لغم تسببت في مقتل امرأة تبلغ من العمر 25 عاما، فيما أصيبت اثنتان، أثناء مرورهن إلى الوادي في سيلة هجار القريبة من باب غلق.
كما قتلت الألغام امرأة أخرى بمديرية الصومعة بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وقال مصدر محلي، إن امرأة تدعى “هدى عبد النبي الصابري” توفيت إثر انفجار لغم زرعته الميليشيات الحوثية أثناء رعيها الأغنام في منطقة شوكان بمديرية الصومعة.
والجدير بالذكر أن مئات المدنيين أغلبهم نساء وأطفال سقطوا بين شهيد وجريح جراء الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية في مناطق مختلفة بمحافظة البيضاء.
وقد قتلت امرأة أيضا وأصيب طفلاها، بانفجار لغم زرعته مليشيات الحوثي في مديرية القبيطة شمال محافظة لحج.
وقال مصدر محلي إن المواطنة “دليلة عبده الصمد” توفيت بانفجار لغم زرعته مليشيات الحوثي في منطقة الشُعيب غربي الشريجة بمديرية القبيطة، وأصيب طفلاها “عزام عبده عبد الباقي” و”ليلى”.
وكشف تقرير حقوقي يمني أن قذائف الميليشيات الحوثية وألغامها أدت إلى سقوط 75 امرأة في محافظة تعز لوحدها منذ الانقلاب على الشرعية.
وذكر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في تعز في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن “النساء في تعز لوحدها تعرضن لانتهاكات جسيمة ومتعددة.. وشملت هذه الانتهاكات خلال الفترة من 22 مارس 2015 إلى 31 يناير 2019 سقوط 16 إمرأة ضحية للألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها ميليشيا الحوثي بشكل مستمر في المناطق التي تسيطر عليها، وإصابة 21 امرأة، كما قتلت مجازر الحوثي نحو 16 امرأة وأصابت 22 في 82 مجزرة ارتكبتها بحق المدنيين”.
وقال المركز الحقوقي “من المؤسف حقا أن يكون وضع المرأة في اليمن بهذا السوء والألم بينما المرأة في العالم تشهد تقدما ملموسا في تحقيق خطوات عالمية إيجابية تصون حقوقها وتعزز من مسار تمكينها في المجتمع”.
ورصد المركز نزوح وتهجير 3354 أسرة قسرياً معظم أفرادها من النساء، حيث بات أكثر النساء هن المعيل الأول والرئيسي إن لم تكن الوحيد للأسرة في ظل فقدان المعيل الرئيسي لتزداد على كاهلهن أعباء إضافية جراء فقدان أبسط الخدمات الأساسية وتوقف الأعمال في ظل الحصار الخانق للمحافظة”.