الأخبار
تعمدت الميلشيات الحوثية نثر الألغام في كل دروب حياة اليمنيين العزل، في بيوتهم، طرقاتهم ومدارسهم، مما تسبب في ضحايا بالجملة من عائلات شتى وحتى في نفس العائلة، إذ قتل 3 مدنيين بانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي في منطقة ذابة، بمديرية ماوية جنوب شرقي محافظة تعز.
وقال بيان صدر عن مدير عام مديرية ماوية، وفقا للمصدر أونلاين إن المواطن قاسم أحمد فارع ونجله، وبنته، قتلوا في طريق القطين لدى عودتهم من سوق الربوع، في لغم زرعه الحوثيون في المنطقة قبل دحرهم منها.
ودان مدير المديرية “الجريمة” التي لا تعد الأولى في المديرية، كما دان استمرار مليشيات الانقلاب بزراعة الألغام في الطرق العامة، الجبال والمرتفعات في عمل ينم عن نزعة إجرام وحشية دنيئة تجعلهم يستمرون في قتل الأبرياء لعشرات السنين.
وأشار البيان أن ميليشيا الحوثي فخخت جبالا وطرقا ومرتفعات يقصدها يوميا مئات المواطنين لرعي الغنم والمواشي التي تعد مصدر دخلهم الأساسي، وكذلك تستخدمها النساء للاحتطاب والأطفال الذين يذهبون إلى المدارس.
وأفاد مدير عام مديرية ماوية عبد الجبار الصراري بمقتل 11 مدنيا آخرين خلال الأشهر الماضية بينهم طفل و7 نساء، وجرح سبعة أطفال وامرأتان، في حوادث متفرقة خلال الأشهر الماضية جراء القنص وانفجار الألغام الحوثية.
ولفت الصراري أن الحوثيين يستمرون في محاصرة أهالي العزلتين وتهجير أهلها وتهديد حياتهم بالقناصة والألغام، مبيناً أن السلطات المحلية بتعز دعمت منطقة حوامرة بوحدة صحية تم استلام كثير من معداتها دون ان يتم تشغليها في المنطقة بسبب ظروف الحرب.
وطالب الصراري بإدراج إزالة الألغام كأولوية، مشيرا أنه لا يعقل التعامل مع «ميليشيا إرهابية كجماعة سياسية محبة للسلام، فيما تستخدم أساليب قتالية محرمة دوليا كالألغام التي حصدت أرواح المئات وأعاقت الآلاف.
وناشد الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية والمحلية سرعة التدخل لإلزام ميلشيات الحوثي لتسليم خارطة الألغام، تمهيدا لنزعها وتأمين حياة الناس، وإغاثة المدنيين نساء ورجالا وأطفالا الذين أصبحوا هدفا سهلا للميلشيات الإرهابية، حسب تعبيره.