بالدموع والحسرة والتقدير والإخلاص استقبل أهل اليمن أخبار فقدان مسام لبعض من أبنائه البارين أثناء أداء مهمتهم الإنسانية في نزع الألغام بأكاليل العز وعبارات الثناء والوفاء والتقدير وودعوهم بامتنان كبير لما قدموه من تضحيات في سبيل أهل اليمن وما بذلوه من جهود صادقة حتى رحلوا وهم مرابطين على وعدهم الذي قطعوه لليمنيين منذ أن حلوا بين اليمنيين.
هذه التضحيات لقت وقعها لدى العديد من اليمنين الذين عبروا لشهداء الواجب وذويهم ولمشروع مسام عن مقدار تقديرهم لما يبذل من جهود إنسانية في سبيل تخليصهم ووطنهم من محنة الألغام.
ومن المقر الرئيسي لمشروع مسام أراد بعض أطفال اليمن أن يوجهوا نيابة عن سائر الطفولة اليمنية، رسالة شكر وتقدير إلى إدارة وطواقم وخبراء مشروع مسام والفرق الميدانية، على جهودهم الإنسانية التي يبذلونها في سبيل الإنسان اليمني وإعادة الحياة إلى طبيعتها بعيدا عن إرهاب الألغام.
وقد دعا هؤلاء الأطفال اليمنيين إدارة مشروع مسام لمواصلة العمل والجهود الإنسانية حتى يتعافى كامل اليمن من الألغام ويحل عن بلادهم هذا التهديد الخطير لحياتهم وحياة ذويهم.
كما قال الطبيب في مشروع مسام، ذياب الدبا، إن اليمنيين يقدرون كثيرا الجهود الكبيرة والقيمة لفرق مسام في اليمن بهدف القضاء على الألغام المتربصة بحياة الناس والهادفة لإزهاق روح الأبرياء بدم بارد.
وقد ثمن الطبيب مشروع مسام وشهداءه الأبرار، بقوله “برغم المخاطر والصعوبات والتحديات، استطاع مسام أن ينتزع عددا مهولا من الألغام، التي كانت ببقائها ستقضي على آلاف الأبرياء والمدنيين والأطفال والنساء والرعاة، لذلك يجب أن تكون هذه الجهود محل تقدير وإشادة من الجميع، خاصة أن هذا العمل الإنساني بالذات هو من الأعمال النوعية ذات المخاطر العالية، فمشروع مسام يصنع السلام الحقيقي ويقف إلى صف الشعب اليمني في محنته مع الألغام ويفديه بدماء الشهداء الذين قدمهم في إطار مهمته النبيلة”.
وهو ما دعمه المهندس محمد أحمد الحزيف، قائد الفريق 12 مسام بقوله ، “لقد قدم مسام تضحيات كبيرة من أجل تأمين حياة المدنيين اليمنيين من جائحة الألغام، وعلى رأس هذه التضحيات فقدان عدد من أبناء أسرة مسام وتقديم أرواحهم فداء لمبادئ مشروع مسام الإنساني، وهذا أكبر دليل على نبل وصدق هذا المشروع، وفرق مسام ماضية على درب التضحية الصادقة الذي سلكه الشهداء الأبرار لهذا المشروع حتى يتم تخلص اليمن من آفة الألغام”.