الأخبار
أخبار سقوط ضحايا الألغام في الساحل الغربي اليمني، بين قتيل وجريج ومبتور، خبز يومي لليمنيين، فلا يكاد يلملم أهالي هذه المناطق المنكوبة جراحهم ويداووها بدواء الصبر والتصبر، حتى يفتح حادث مؤلم جديد الجراح النازفة لهؤلاء الأبرياء من المدنيين بسبب جور الألغام المستبدة والمتعطشة للدم.
واليوم استفاق أهل هذه المناطق على حادثة مؤلمة جديدة حيث بترت قدم مدني، جراء انفجار لغم أرضي زرعته مليشيات الحوثي في مديرية ذباب التابعة إدارياً لمحافظة تعز.
وفي هذا السياق الدموي، ذكر مصدر محلي، أن مدنيا يعمل في بيع أحجار البناء قرب معسكر العمري، بُترت إحدى قدميه بعدما داس على لغم حوثي. وإثر الحادث أسعف الضحية الى مدينة عدن لتلقي العلاج من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها.
فسباق التقتيل وبدم بارد بسلاح الألغام الغادرة، حول مناطق الساحل الغربي، إلى أكبر حقل ألغام في العالم، وذلك على إثر قيام الميلشيات الحوثية بزراعة نحو مليوني لغم تسببت في سقوط مئات الضحايا.
وفي السياق، لا تكاد تنقطع أخبار الضحايا الذين تتربص بهم الألغام وتزج بهم إما في الزوايا العجز أو المقابر، حيث أدى انفجار لغم أرضي زرعته مليشيات الحوثي إلى وفاة امرأة في قرية الشقب بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز. وقد لقيت المواطنة عالمة علي قائد مصرعها بانفجار لغم حوثي أمام منزلها في قرية الشقب صبر.
وقد وقعت هذه الجريمة خلال أقل من أسبوع من جريمة أخرى مروعة نتج عنها مقتل وإصابة 12 مدنيا بانفجار عبوة ناسفة زرعتها مليشيات الحوثية في طريق فرعي يربط مديرية التحيتا والخوخة بمحافظة الحديدة.
وبذلك يستمر المسلسل الدموي في الساحل الغربي باليمن، في ظل الانتشار الواسع للألغام في هذه الربوع، التي تسابق الأيادي الإنسانية الخيرة الزمن لتخليصها من جلباب الموت المتفجر الذي ألبس إليها عنوة وأريد أن يكون زيا دائما لها بلون الدم ورائحة الموت وطعم الحزن المعتق.