الأخبار
بمرور الأيام يزداد المشهد اليمني تعقيدا خاصة في ظل انعدام الأمن الغذائي وانهيار المقدرة الشرائية للمواطن اليمني وارتفاع نسبة الفقر وانتشار الأوبئة والأمراض.
إن تداعيات الانقلاب الحوثي ألقت بظلالها على الواقع اليمني، فصار واقعا بائسا بما تحمله الكلمة من معنى خاصة مع تزايد خطر المجاعة، حيث يعاني 20.1 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي بينهم 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد. فالوضع في تدهور مستمر ويقترب من نقطة اللاعودة في بلد يواجه أكبر أزمة إنسانية.
لقد حولت الميليشيات الحوثية حلم اليمنيين إلى كابوس مخيف. ففي الوقت الذي كان فيه الشعب اليمني يبحث عن حقوقه المشروعة وتأسيس دولة خالية من الاستبداد، حلت سلطة إجرامية انقلابية واغتالت مستقبل وطن برمته وتنكرت لمطالب المواطنين والاتفاقات بل وأنزلت عليهم شتى أنواع العذاب وجعلتهم يتجرعون كأس المرارة في كل لحظة لتزداد أحزان اليمنيين.
أمام فجائع مسلسل الدمار الشامل، تمارس هذه الجماعة سياسة اللامبالاة والضرب بكل القوانين عرض الحائط في سبيل بلوغ هدفها وتنفيذ الأجندة المناطة بعهدتها. فلم يسلم من بطشها لا الإنسان ولا الحيوان ولا النبات ولا حتى الحجر.
لقد أقدمت ميليشيات الحوثي على قصف قسم النساء في السجن المركزي في تعز، مما أدى إلى مقتل 5 نساء وطفل علاوة على إصابة 11 شخصا، وهو ما يعد انتهاكا مروعا للمبادئ الإنسانية الدولية.
وقد أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، أنه لا يوجد تبرير لمثل هذا الهجوم في أي ظرف من الظروف خاصة أنه لم ترد تقارير تشير لوجود أي اشتباك مسلح في المنطقة، مشددة على أن هذا العمل يرقى إلى جريمة حرب.
هذا وتواصل هذه الميليشيات الإرهابية زرع ألغامها في كل مكان تحل به ناشبة مخالبها في أجسام المدنيين الذين يسعون وراء لقمة عيشهم، وهو ما جعل مشروع مسام يكثف جهوده لفتح أبواب الأمل في نفوس اليمنيين بأن الغد أفضل، حيث تمكنت فرقه خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل من إزالة 1401 لغم وذخيرة غير منفجرة منها 7 عبوات ناسفة و259 لغم مضاد للدبابات و28 لغم مضاد للأفراد و1107 ذخيرة غير منفجرة، ليرتفع العدد الجملي لما تم نزعه منذ انطلاق المشروع ولغاية الـ9 من أبريل إلى 159805.
رغم العراقيل والصعوبات التي يواجهها مشروع مسام لتحقيق هدفه الإنساني إلا أنه مازال متمسكا بإنقاذ أرواح شعب عانى الأمرين من الوجود الحوثي.